وقد أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " (٣٨٣) عن يعقوب، عن سفيان، بهذا الإسناد، ولفظه. "كان يتعوذ من سوء القضاء، ودرك الشقاء، وجهد البلاء". قال سفيان: وأراه قال: " وشماتة الأعداء "، وهذه الرواية تستلزم أن الخصال أربع على ما يرى سفيان، وهي تنافي الرواية الصحيحة المذكورة عنه أنهن ثلاث، وأن الرابعة من عنده. قال الحافظ في "الفتح" ١١/١٤٨: "وأخرجه الجوزقي من طريق عبد الله بن هاشم عن سفيان، فاقتصر على ثلاثة، ثم قال سفيان: وشماتة الأعداء. وأخرجه الإسماعيلي من طريق ابن أبي عمر عن سفيان، وبين أن الخصلة المزيدة هي شماتة الأعداء" وانظر تتمة كلام الحافظ. وجهد البلاء: يل إنها الحالة التي يمتحن بها الإنسان حتى يختار عليها الموت ويتمناه. ودرك الشقاء: هو بفتح الدال والراء المهملتين، ويجوز سكون الراء، وهو الادراك واللحاق، والشقاء: هو الهلاك. ويطلق على السبب المؤدي إلى الهلاك. والشماتة: فرح العدو ببلية تنزل بمن يعاديه. (١) إسناده صحيح على شرط مسلم، وأخرجه أبوداود (١٥٥٤) في الصلاة: باب في =