وأخرجه الطيالسي (٩٢٤) ، وأحمد ١٤/٨١ و ٨٣-٨٤، وابن سعد ١/١٠٤ و ١٠٥، والبغوي في "الجعديات" (٣٤٤٥) ، والطحاوي ٢/٥٠، والطبراني (١٥٦٣) ، والبيهقي ١/١٥٥ و ١٥٥-١٥٦، والآجري في "الشريعة" ص ٤٦٢-٤٦٣، وابن عساكر ص ١٧ و ١٨ من طريقين عن نافع بن جبير، عن أبيه بنحوه، وفيه زيادة: "وأنا الخاتم". وقوله: "الذي ليس بعده نبي" قال الحافظ في "الفتح" ٦/٥٧٧: ظاهره الإِدراج، لكن وقع في رواية سفيان بن عيينة عند الترمذي وغيره بلفظ: "ليس بعدي نبي" وهو محتمل للرفع والوقف. قلت: أخرج الحديثَ الإمامُ أحمد من رواية سفيان، وفيه: "وأنا العاقب"، والعاقب: الذي ليس بعده نبي. وجاء في رواية عبد الرزّاق عن معمر، قال: قلت للزهري: ما العاقب؟ قال: الذي ليس بعده نبي. وذكر ذلك مسلم في روايته عن عقيل عن الزهري. فتبين من ذلك أن هذا التفسير مدرج من قول الزهري، وأشار إلى ذلك البيهقي في " الدلائل " ١/١٥٤ بقوله: ويحتمل أن يكون تفسير العاقب من قول الزهري كما بينه معمر. وأما قوله: "وقد سماه الله رؤوفاً رحيماً" فهو من قول الزهري، جزم بذلك البيهقي وأقره عليه الحافظ في "الفتح" ٦/٥٥٧.