للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِلَّا حَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ» (١) . [١: ٢]

ذِكْرُ إِثْبَاتِ مَغْفِرَةِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا لِلْقَوْمِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ مَعَ سُؤَالِهِمْ إِيَّاهُ الْجَنَّةَ وَتَعَوُّذِهِمْ بِهِ مِنَ النَّارِ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْهَا

٨٥٦ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْنٍ الرَّيَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً فُضُلًا (٢) عَنْ كُتَّابِ (٣) النَّاسِ، يَمْشُونَ فِي الطُّرُقِ،


(١) إسناده صحيح على شرط مسلم، وأبو الأحوص: سلام بن سليم قديم السماع من أبي إسحاق، أخرج الشيخان من روايته عنه، وقد توبع عليه أيضاً.
وأخرجه أحمد ٢/٤٤٧ من طريق إسرائيل، ومسلم (٢٧٠٠) في الذكر. باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن، من طريق شعبة، والترمذي (٣٣٧٨) في الدعاء. باب ما جاء في القوم يجلسون فيذكرون الله عز وجل ما لهم من الفضل، من طريق سفيان، كلهم عن أبي إسحاق، بهذا الإسناد وتقدم بنحوه برقم (٧٦٨) من طريق الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
(٢) قال الإِمام النووي في شرح مسلم ١٧/١٤ ضبطوه على أوجه، أحدها -وهو ارجحها وأشهرها في بلادنا- "فُضُلاً" بضم الفاء والضاد والثانية: بضم الفاء، واسكان الضاد، ورجحها بعضهم، وادعى أنها أكثر وأصوب، والثالثة بفتح الفاء واسكان الضاد، قال القاضي عياض: هكذا الرواية عند جمهور شيوخنا في البخاري ومسلم، والرابعة "فُضُل" بضم الفاء والضاد ورفع اللام على أنه خبر مبتدأ محذوف، والخامسة " فضلاء " بالمد جمع فاضل.
قال العلماء: معناه على جميع الروايات أنهم ملائكة زائدون على الحفظة وغيرهم من المرتبين مع الخلائق، فهؤلاء السيارة لا وظيفة لهم، وإنما مقصودهم حلق الذكر.
(٣) بضم الكاف، وتشديد التاء المثناة: جمع كاتب، والمراد بهم. الكرام الكاتبون وغيرهم المرتبون مع الناس.

<<  <  ج: ص:  >  >>