للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذِكْرُ الْإِخْبَارِ عَنْ وَصْفِ الْوَقْتِ الَّذِي يَكُونُ فِيهِ مَا وَصَفْنَا مِنْ سَعَةِ الْأَمْوَالِ

٦٦٨٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِيُّ

عَنْ أَبِي نَضْرَةَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: يُوشِكُ أَهْلُ الْعِرَاقِ أَنْ لَا يُجْبَى إِلَيْهِمْ قَفِيزٌ وَلَا دِرْهَمٌ، قُلْنَا مِنْ أَيِّ شَيْءٍ ذَلِكَ؟ قَالَ: مِنْ قِبَلِ الْعَجَمِ يَمْنَعُونَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ: يُوشِكُ أَهْلُ الشَّامِ أَنْ لَا يُجْبَى إِلَيْهِمْ دِينَارٌ وَلَا مُدْيٌ"٢"، قُلْنَا: مِنْ أَيٍّ ذَلِكَ؟ قَالَ مِنْ قِبَلِ الرُّومِ، ثُمَّ أُسْكِتَ هُنَيَّةً، ثُمَّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَكُونُ فِي آخِرِ أُمَّتِي خَلِيفَةٌ، يَحْثِي المال حثيا، لا يعده عدا" "٣". [٣: ٦٩]


"٢" في ألأصل و"التقاسيم" ٣/لوحة ٣٨٩: مد، والتصويب من مصادر التخريج.
"٣" إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي نضرة – وهو المنذر بن مالك بن قطعة - فمن رجال مسلم. الجريري: هو سعيد بن إياس، وسماع إسماعيل بن إبراهيم –وهو ابن علية - من الجريري قبل اختلاطه.
وأخرجه مسلم "٢٩١٣" "٦٧" في الفتن: باب لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بِقَبْرِ الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء، عن أبي خيثمة زهير بن حرب وعلي بن حجر، بهذا الإسناد. وزاد في آخره: قال: "أي الجريري": قلت لأبي نضرة، وأبي العلاء: أتريان أنه عمر بن عبد العزيز؟ فقالا: لا.
وأخرجه بهذه الزيادة أحمد ٣/٣١٧ عن إسماعيل ابن علية، به.
وأخرجه مسلم "٢٩١٣"، والبيهقي في "الدلائل" ٦/٣٣٠ من طريق عبد الوهاب، عن سعيد بن إياس الجريري، به.
وأخرجه مختصرا بالمرفوع منه أحمد ٣/٣٨ و٣٣٣، ومسلم "٢٩١٤" "٦٩" من طريق داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري وجابر.
وأخرجه أيضا أحمد ٣/٥ و٤٨ - ٤٩، ومسلم "٢٩١٤" من طريق داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد وحده.
والقفيز: مكيال يتواضع الناس عليه، وهو عند أهل العراق ثمانية مكاكيك، والمكوك صاع ونصف، والصاع خمسة أرطال وثلث بالبغدادي.
والمدى: على وزن قفل: مكيال معروف لأهل الشام، يسع خمسة عشر مكوكا.
والحثي والحثو، لغتان: قال النووي في "شرح مسلم" ١٨/٣٩ - ٤٠: هو الحفن باليدين، وهذا الحثو الذي يفعله هذا الخليفة يكون لكثرة الأموال والغنائم والفتوحات، مع سخاء نفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>