للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَشَهِدَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ؟ فَقَالَ: لَا. قَالَ: كَانَ فِيمَنْ تَوَلَّى يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ الرَّجُلُ: اللَّهُ أَكْبَرُ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَقِيلَ لِابْنِ عُمَرَ: مَا صَنَعْتَ، يَنْطَلِقُ هَذَا، فَيُخْبِرُ النَّاسَ أَنَّكَ تَنَقَّصْتَ عُثْمَانَ، قَالَ: رُدُّوهُ عَلَيَّ، فَلَمَّا جَاءَ قَالَ: تَحْفَظُ مَا سَأَلْتَنِي عَنْهُ؟ فَقَالَ: سَأَلْتُكَ عَنْ عُثْمَانَ أَشَهِدَ بَدْرًا، فَقُلْتَ: لَا، قَالَ: فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ يَوْمَ بَدْرٍ فِي حَاجَةٍ لَهُ، وَضَرَبَ لَهُ بِسَهْمٍ، وَقَالَ: وَسَأَلْتُكَ أَشَهِدَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ؟ فَقُلْتَ: لَا، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ فِي حاجة له، ثم ضرب بيده لي يَدِهِ، أَيَّتُهُمَا خَيْرٌ يَدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ يَدُ عُثْمَانَ؟ قَالَ: وَسَأَلْتُكَ هَلْ كَانَ فِيمَنْ تَوَلَّى يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ؟ فَقُلْتَ: نَعَمْ، قَالَ فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: {إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [آل عمران: ١٥٥] ، اذهب فاجهد على جهدك"١". [٣: ٨]


"١"إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح، غير حبيب بن أبي مليكة فقد روى عنه جمع، ووثقه أبو زرعة والمؤلف، وروى له أبو داود هذا الحديث مختصرا، وحسين بن علي: هو الجعفي، وقد سقط من الأصل و"التقاسيم" ٢/لوحة ٣٤٦ "حسين بن" واستدرك من "المصنف" وزائدة: هو ابن قدامة.
وهو في "مصنف ابن أبي شيبة" ١٢/٤٦ - ٤٧.
وأخرجه الحاكم ٣/٩٨ من طريق مسدد، حدثنا المعتمر بن سليمان، قال: سمعت كليب بن وائل، قال: حدثني حبيب بن أبي مليكة.... فذكره وصحح إسناده، ووافقه الذهبي.
وأخرجه الحافظ المزي في "تهذيب الكمال" ٥/٤٠١ - ٤٠٢ من طريق الفزاري –وهو أبو إسحاق - عن كليب بن وائل، عن هانئ بن قيس، عن حبيب بن أبي مليكة، به. وهانئ بن قيس روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "ثقاته"، وروى له أبو داود.
وأخرجه مختصرا المزي أيضا ٥/٤٠٣ من طريق معاوية بن عمرو، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ كُلَيْبِ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ حبيب بن أبي مليكة –يعني أبا ثور - قال: كنت جالسا عند ابن عمر، فأتاه رجل فسأله، فقال: أرأيت عثمان هل شهد بدرا؟ فقال: لا، أما يوم بدر فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم عن عثمان في حاجتك وحاجة رسولك"، فضرب لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسهمه.
وأخرجه بنحوه مختصرا أيضا أبو داود "٢٧٢٦" في الجهاد: باب فيمن جاء بعد الغنيمة لا سهم له، من طريق أبي إسحاق، عن كليب بن وائل، عن هانئ بن قيس، عن حبيب بن أبي مليكة، عن ابن عمر، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام –يعني يوم بدر - فقال: "إن عثمان انطلق في حاجة الله وحاجة رسول الله، وإني أبايع له"، فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهم ولم يضرب لأحد غاب غيره.
وأخرجه بنحوه مطولا البخاري "٣٦٩٨" في فضائل الصحابة: باب مناقب عثمان بن عفان، و"٤٠٦٦" في المغازي: باب قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ} ، والترمذي "٣٧٠٦" في المناقب: باب مناقب عثمان بن عفان، من طريقين عن عثمان بن عبد الله بن موهب، عن عبد الله بن عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>