وعلقه البخاري "٢٧٧٨" في الوصايا: باب إذا وقف أرضا أو بئرا ... ، فقال: وقال عبدان – وهو عبد الله بن عثمان -: أخبرني أبي، عن شعبة، عن أبي إسحاق، به. وليس فيه قصة انتفاض حراء. ووصله الدارقطني ٤/١٩٩ - ٢٠٠، والبيهقي ٦/١٦٧ من طريقين عن عبدان، به. قلت: وقد خالف شعبة وزيد بن أبي أنيسة: يونس بن أبي إسحاق وإسرائيل بن يونس، فروياه عن أبي إسحاق، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن عثمان أشرف عليهم حين حصروه ... . وأخرجه أحمد في "المسند" ١/٥٩، وفي "فضائل الصحابة" "٧٥١"، والنسائي ٦/٢٣٦، وابن أبي عاصم في "السنة" ٦/٢٣٦، وابن أبي عاصم في "السنة" "١٣٠٩"، والدارقطني ٤/١٩٨ من طريقين عن يونس بن أبي إسحاق، به. وأخرجه الدارقطني ٤/١٩٨ من طريق شبابة، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، به. قال الدارقطني في "العلل" ٣/٥٢: وقول شعبة ومن تابعه أشبه بالصواب. ومال الحافظ في "الفتح" إلى عدم الترجيح، وقال: لعل لأبي إسحاق فيه إسنادين. قلت: وقد روي مثل هذا من غير وجه عن عثمان رضي الله عنه، انظر الترمذي "٣٧٠٣"، والبيهقي ٦/١٦٧/١٦٨. قال الحافظ في "الفتح" ٥/٤٧٩: وفي هذا الحديث من الفوائد مناقب ظاهرة لعثمان رضي الله عنه، وفيه جواز تحدث الرجل بمناقبه عند الاحتياج إلى ذلك لدفع مضرة أو تحصيل منفعة، وإنما يكره ذلك عند المفاخرة والمكاثرة والعجب.