للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة:١٣٧] قَالَ: وَإِنَّهَا فِي الْمُصْحَفِ مَا حُكَّتْ قَالَ: وَأَخَذَتْ بِنْتُ الْفُرَافِصَةِ - فِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ - حُلِيَّهَا وَوَضَعَتْهُ فِي حِجْرِهَا، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُقْتَلَ، فَلَمَّا قُتِلَ، تَفَاجَّتْ عَلَيْهِ، قَالَ بَعْضُهُمْ: قَاتَلَهَا اللَّهُ مَا أَعْظَمَ عَجِيزَتَهَا، فَعَلِمْتُ أَنَّ أَعْدَاءَ اللَّهِ لَمْ يُرِيدُوا إِلَّا الدنيا "١". [٣: ٨]


"١" رجاله ثقات رجال الصحيح غير أبي سعيد مولى أبي أسيد فقد ذكره المؤلف في "الثقات" ٥/٥٨٨ - ٥٨٩ وقال: يروي عن جماعة من الصحابة، روى عنه أبو نضرة، ثم ساق قصة فيها إمامته لبي ذر وعبد الله بن مسعود، وحذيفة بن اليمان في بيته، وأورده ابن حجر في القسم الثالث من الكنى في "الإصابة" ٤/١٠٠، فقال ذكره ابن منده في الصحابة ولم يذكر ما يدل على صحبته، لكن ثبت أنه أدرك أبا بكر الصديق رضي الله عنه، فيكون من أهل هذا القسم، قال ابن منده: روى عنه أبو نضرة العبدي "تحرف في المطبوع إلى: العقدي" قصة مقتل عثمان بطولها، وهو كما قال، وقد رويناها من هذا الوجه، وليس فيها ما يدل على صحبته.
قلت: أبو نضرة هذا: هو المنذر بن قطعة العبدي.
وأخرجه الطبري في "تاريخه" ٤/٣٥٤ - ٣٥٦ و٣٨٣ - ٣٨٤ عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي، بهذا الإسناد.
وأورده الحافظ ابن حجر بطوله في "المطالب العالية" ٤/٢٨٣ - ٢٨٤، ونسبه إلى إسحاق بن راهويه في "مسنده"، وقال: رجاله ثقات، سمع بعضهم من بعض.
وزاد نسبته في "فتح الباري" ٥/٤٠٨ إلى ابن خزيمة وابن حبان.
وقوله: "تفاجت عليه"، أي: وقته بنفسها، وبالغت في تفريج ما بين رجليها، ووقعت عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>