وأخرجه الطبراني في "الكبير" "٦٢٤٤٣"، والقطيعي في زوائده على "الفضائل" "١٠٩٤" عن أبي خليفة الفضل بن الحباب، بهذا الإسناد. وأخرجه أبو عوانة في "مسنده" ٤/٢٨٣ - ٢٨٥ عن أبي داود الحراني، عن أبي الوليد الطيالسي، به. وأخرجه بنحوه أحمد في "المسند" ٤/٥١ - ٥٢، وفي "الفضائل" "١٠٣٦"، وابن سعد ٢/١١٠ - ١١٢، وابن أبي شيبة ١٤/٤٥٨ - ٤٦٠، ومسلم "١٨٠٧" في الجهاد: باب غزوة ذي قرد وغيرها، وأبو عوانة ٤/٢٦١ - ٢٦٤ و٢٧٦ - ٢٧٨ من طرق عن عكرمة بن عمار، به. وانظر الحديث رقم "٣١٩٦". وقوله: "يخطر بسيفه" أي: يرفعه مرة، ويضعه أخرى، وشاكي السلاح: تام السلاح، يقال شاكي السلاح، وشاك السلاح، وشاك في السلاح من الشوكة وهي القوة، والشوكة أيضا: السلاح، ومنه قوله تعالى: {وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ} . وقوله: "يسفل له" أي: يضربه من أسفله، وحيدرة من أسماء الأسد. وقوله: "أوفيهم بالصاع كيل السندرة" معناه: أقتل الأعداء قتلا ذريعا، والسندرة: مكيال واسع، وقيل: هي العجلة، أي: أقتلهم عاجلا، وقيل: مأخوذ من السندرة، وهي شجرة الصنوبر يعمل منها النبل والقسي. "شرح مسلم" للنووي.