"٢" حديث صحيح، محمد بن مشكان وثقه المؤلف ٩/١٢٧، وقال: كان ابن حنبل رحمه الله يكاتبه، وقد توبع، ومن فوقه ثقات من رجال الشيخين، غير وحشي بن حرب، فقد أخرج له البخاري فقط هذه القصة. وأخرجه أحمد ٣/٥٠١ عن حجين بن المثنى، بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري "٤٠٧٢" في المغازي: باب قتل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، عن أبي جعفر محمد بن عبد المبارك المخرمي، والبيهقي في "الدلائل" ٣/٢٤١ - ٢٤٢ من طريق محمد بن عبد الله بن أبي الثلج، كلاهما عن حجين بن المثنى، به. وأخرجه الطيالسي "١٣١٤" عن عبد العزيز بن أبي سلمة، به، غير أنه قال فيه: "عن سليمان بن يسار، عن عبيد الله بن عدي بن الخيار، قال: أقبلنا من الروم ... "فذكره. قوله: كأنه "حميت" أي زق كبير، وأكثر ما يقال إذا كان مملوءا. قوله: "مقطعة البظور"، بالظاء المعجمة جمع بظر، وهي اللحمة التي تقطع من فرج المرأة عند الختان، قال ابن إسحاق: كانت أمه ختانة بمكة تختن النساء، والعرب تطلق هذا اللفظ في معرض الذم، والثنة بضم المثلثة وتشديد النون: العانة، وقيل: ما بين السرة والعانة. وقوله: "لا يهيج الرسل"، أي: لا ينالهم منه إزعاج. قوله: "فأكافئ به حمزة"، أي أساويه به، وقد فسره بعد بقوله: "فقتلت خير الناس وشر الناس". وقول الجارية: "إن أمير المؤمنين قتله العبد الأسود". قال الحافظ: هذا فيه تأييد لقول وحشي: إنه قتله، لكن في قول الجارية: أمير المؤمنين =