وقولها: "وعكت" أي: أخذني ألم الحمى، وفي الكلام حذف تقديره: فتساقط شعري بسبب الحمى، فلما شفيت تربى شعري فكثر، وهو معنى قولها: "فوفى شعري". و"جميمة": تصغير جمة، وهي الشعر النازل إلى الأذنين ونحوهما، أي: صار إلى هذا الحد بعد أن كان قد ذهب بالمرض. وأم رومان: هي امرأة أبي بكر، وأم عائشة وعبد الرحمن، وكانت تحت عبد الله بن الحارث بن سخبرة الأزدي، وكان قد قدم بها مكة، فحالف أبا بكر قبل الإسلام، وتوفى بمكة عن أم رومان بعد أن ولدت له الطفيل، فتزوجها أبو بكر قديماً، أسلمت وبايعت وهاجرت، وعاشت بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم دهراً على الأصح. وقولهن: "وعلى خير طائر" قال النووي في "شرح مسلم" ٩/٢٠٧: الطائر: الحظ، يطلق على الحظ من الخير والشر، والمراد هنا: على أفضل حظ وبركة، وفيه استحباب الدعاء بالخير والبركة لكل واحد من الزوجين، ومثله في حديث عبد الرحمن بن عوف: "بارك الله لك".