للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَتِ الْأُولَى: زَوْجِي لَحْمُ جَمَلٍ غَثٍّ عَلَى رَأْسِ جَبَلٍ لَا سَهْلٌ فَيُرْتَقَى وَلَا سَمِينٌ فَيُنْتَقَلُ١

وَقَالَتِ الثَّانِيَةُ: زَوْجِي لَا أَبُثُّ خَبَرَهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ لَا أَذَرَهُ٢، إِنْ أَذْكُرْهُ عجره وبجره٣.


١ قولها: "زوجي لحم جمل غث" أي: مهزول، على رأس جبل: تصف قله خيره وبعد مع القلة، كالشيء في قلة الجبل الصعب لا ينال إلا بالمشقة، فكذلك هذا لا يوصل إلى خيره إلا بموته لبخله.
وقولها: "ولا سمين فينتقل" أي: بنقله الناس إلى منازلهم للأكل، ويروى "فينتفى" أي: لا نقي له فيستخرج، يقال: نقوت العظم ونقيته وانتقيته: إذا استخرجت النقي منه، وهو المخ، تقول: ليس فيه نفع، تتحمل سوء عشرته لذلك، تشكو سوء خلقه، وقلة خيره.
ويروى: "زوجي لحم جمل غث على جبل وعر" أي: غليظ حزن يصعب الصعود إليه، ويروى: "لحم جمل غث على رأس قوز وعث"، والقوز: العالي من الرمل كأنه جبل، فالصعود فيه شاق، وجمعه أقواز وقيزان، والوعث: الرمل الرقيق يشتد على صاحبه المشي فيه.
٢ تحرفت في الأصل إلى: "أن لا أذن"، والتصويب من "التقاسيم" ٢/٤٠٨.
٣ قولها: "لا أبث خبره" أي: لا أنشره لقبح آثاره، "إني أخاف أن لا أذره"، أي: لا أبلغ صفته من طولها، وقيل: لا أقدر على فراقه للأولاد والأسباب التي بيني وبينه، "إن أذكر عجره وبجره" أي: همومي وأحزاني، وأصل العجرة: الشيء يجتمع في الجسد كالسلعة، والبجرة نحوها، يقال: أفضيت إليه بعجري وبجري، أي: أطلعته على أسراري. قال أبو العباس: العجر في الظهر، والبجر في البطن. قال. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .=

<<  <  ج: ص:  >  >>