للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَشَتَمَتْنِي فَسَكَتُّ أُرَاقِبُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْظُرُ إِلَى طَرْفِهِ هَلْ يَأْذَنُ لِي أَنْ أَنْتَصِرَ مِنْهَا فَلَمْ يَتَكَلَّمْ فَشَتَمَتْنِي حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ لَا يَكْرَهُ أَنْ أَنْتَصِرَ مِنْهَا فاستقبلها فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ أَفْحَمْتُهَا فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّهَا بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ"، قَالَتْ عَائِشَةُ: وَلَمْ أَرَ امْرَأَةً قَطُّ أَكْثَرَ خَيْرًا وَأَكْثَرَ صَدَقَةً وَأَوْصَلَ لِلرَّحِمِ وَأَبْذَلَ لِنَفْسِهَا فِي شَيْءٍ تَتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا مِنْ زَيْنَبَ مَا عَدَا سُورَةً١ مِنْ غَرْبِ حِدَّةٍ كَانَ فِيهَا يُوشِكُ منها الفيئة٢. [٣: ٨]


١ تحرفت في الأصل و "التقاسيم" ٢/٤١٠ إلى: "سودة"، وما بعدها سقط من الأصل، و "التقاسيم"، واستدرك من المصنف.
٢ حديث صحيح. ابن أبي السري: هو محمد بن المتوكل، وقد روى له أبو داود، وهو متابع، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين، وهو في "مصنف عبد الرزاق" "٢٠٩٢٥".
وأخرجه من طريق عبد الرزاق: أحمد ٦/١٥٠ - ١٥١، والنسائي ٧/٦٧ – ٦٨ في عشرة النساء: باب حب الرجل بعض نسائه أكثر من بعض، والبغوي "٣٩٦٤".
وأخرجه البخاري "٢٥٨١" في الهبة: باب من أهدى إلى صاحبه وتحرى بعض نسائه دون بعض، من طريق هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة أطول منه.
وأخرجه أحمد ٦/٨٨، ومسلم "٢٤٤٢" في فضائل الصحابة: باب في فضل عائشة، والنسائي ٧/٦٤- ٦٦ و٦٦-٦٧، والبيهقي ٧/٢٩٩ من طرق عن الزهري، عن محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن عائشة.
وأخرجه البخاري تعليقاً بإير "٢٥٨١" عن هشام بن عروة، عن رجل، عن الزهري، عن محمد بن عبد الرحمن.
وقوله: "ما عدا سورة من غرب" قال البغوي: أي: ما خلا ثورة من حدة، والغرب: الحدة، يقال: في فلان غرب، أي: حدة، يقال للمعربد: سوار، لأنه يثور على الناس ويؤذيهم

<<  <  ج: ص:  >  >>