للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: هَذِهِ أَلْفَاظٌ أُطْلِقَتْ بِحَذْفِ الْـ "مِنْ" مِنْهَا يُرِيدُ بِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَرْحَمُ أَمَّتِي" أَيْ: مِنْ أَرْحَمِ أُمَّتِي وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَأَشَدُّهُمْ فِي أَمْرِ اللَّهِ" يُرِيدُ: مِنْ أَشَدِّهِمْ ومن أصدقهم حياء ومن أقرأهم لِكِتَابِ اللَّهِ وَمِنْ أَفْرَضِهِمْ وَمِنْ أَعْلَمِهِمْ بِالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ يُرِيدُ أَنَّ هَؤُلَاءِ مِنْ جَمَاعَةٍ فِيهِمْ تِلْكَ الْفَضِيلَةُ وَهَذَا كَقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْأَنْصَارِ: "أَنْتُمْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ", يُرِيدُ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ مِنْ جَمَاعَةٍ أُحِبُّهُمْ وَهُمْ فيهم.


= الصحابة" "١٣٨"، والطحاوي في "المشكل" ١/٣٥٠-٣٥١، والبيهقي ٦/٢١٠ من طريق وهيب، عن خالد الحذاء، به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" ٣/١٢٢، والبيهقي ٦/٢١٠ من طريقي عاصم "وهو الأحول" عن أبي قلابه، به.
وأخرجه الترمذي "٣٧٩٠" في المناقب: باب مناقبب معاذ وزيد وأبي وأبي عبيدة، من طريق معمر، عن قتادة، عن أنس، وسيأتي برقم "٧١٣٧" و "٧٢٥٢".
وأخرج القسم الأخير منه وهو "إن لكل أمة أميناً ... " المؤلف، وقد تقدم تخريجه برقم "٧٠٠١".
وأخرج الطرف الأول منه: "أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في دين الله عمر بن الخطاب"، ابن أبي عاصم في "السنة" "١٢٥٢" من طرق سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس، وأخرجه "١٢٨٣" بهذا الإسناد بلفظ: "أرحم أمتي أبو بكر وأصدقهم حياء عثمان".
وأخرج قوله: "أصدق أمتي حياء عثمان" ابن أبي عاصم "١٢٨١" و "١٢٨٢" من طريقين عن أبي قلابة، عن أنس.

<<  <  ج: ص:  >  >>