كتاب الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان

مناقب الصحابة رضي الله عنهم أجمعين - ذكر الخبر الدال على أن محبة أبي هريرة من الإيمان - ج: 16 - ص: 108

رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْكِي مِنَ الْفَرَحِ, كَمَا بَكَيْتُ مِنَ الْحُزْنِ, فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَبْشِرْ فَقَدِ اسْتَجَابَ اللَّهُ دَعَوْتَكَ قَدْ هَدَى اللَّهُ أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ وَقَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ أَنْ يُحَبِّبَنِي أَنَا وَأُمِّي إِلَى عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ وَيُحَبِّبَهُمْ إِلَيَّ, فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اللَّهُمَّ حَبِّبْ عُبَيْدَكَ وَأُمَّهُ إِلَى عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ١ وَحَبِّبْهُمْ إِلَيْهِمَا" ٢.

أَبُو كَثِيرٍ السُّحَيْمِيُّ: اسْمُهُ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الرحمن٣. [٣: ٨]

---

١. من قوله: "ويحببهم إلي" إلى هنا سقط من الأصل، واستدرك من "التقاسيم".
٢. إسناده حسن على شرط مسلم. عكرمة بن عمار ينزل حديثه عن رتبة الصحيح. أبو الوليد الطيالسي: هو هشام بن عبد الملك.
وأخرجه البغوي "٣٧٢٦" من طريق علي بن الحسن الدار بجردي، عن أبي الوليد الطيالسي، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ٢/٣١٩-٣٢٠، وابن سعد ٤/٣٢٨، ومسلم "٢٤٩١" في فضائل الصحابة: باب من فضائل أبي هريرة، من طرق عن عكرمة بن عمار، به. وحسن إسناده الإمام الذهبي في "السير" ٢/٥٩٣.
وقوله: "مجاف" أي: مغلق، تقول: أجفت الباب: إذا رددته، والخضخضة: صوت تحريك الماء، والخشف: الحس والحركة والصوت.
٣. ذكره المؤلف في "الثقات" ٥/٥٣٩ فقال: يزيد بن عبد الرحمن بن أذنيه السحيمي أبو كثير الغبري، وكذا في "الجرح والتعديل" ٩/٢٧٦ وزاد: ويقال: ابن غفيلة. وفي "التهذيب": يزيد بن عبد الرحمن الضرير، وقيل: يزيد بن عبد الله بن أذنيه، وقيل: ابن غفيلة.