قال الحافظ في "الفتح" ٤/٢٩٩ عند رواية البخاري: "بضع وعشرين ومئة": في رواية ابن عدي: "نيف على عشرين ومئة"، وفي رواية الأنصاري عن حميد عند البيهقي في "الدلائل": "تسع وعشرون ومئة" وهو عند الخطيب في رواية الآباء عن الأبناء من هذا الوجه بلفظ: "ثلاث وعشرون ومئة"، وفي رواية حفصة بنت سيرين: "ولقد دفنت من صلبي سوى ولد ولدي خمسة وعشرين ومئة"، وفي "الحلية" أيضاً من طريق عبد الله بن أبي طلحة عن أنس قال: "دفنت مئة لا سقطاً ولا ولد ولد". ولعل هذا الاختلاف سبب العدول إلى البضع والنيف، وفي ذكر هذا دلالة على كثرة ما جاء من الولد، فإن هذا القدر هو الذي مات منهم، وأما الذين بقوا، ففي رواية إسحاق بن أبي طلحة عن أنس عند مسلم: "وإن ولدي وولد ليتعادون على نحو المئة". وانظر الحديثين اللذين سلفا "٧١٧٧" و "٧١٧٨".