للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ بِأَرْضِ الْعَدُوِّ كَانَ عَلَيْهِ حَرَسٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَتَانِي آتٍ فَخَيَّرَنِي بَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نِصْفُ أُمَّتِي الجنة وبين الشَّفَاعَةِ، فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ"، فَقَالَ مُعَاذٌ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَرَفْتَ مَنْزِلِي فَاجْعَلْنِي مِنْهُمْ، قَالَ: "أَنْتَ مِنْهُمْ"، قَالَ عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ وَأَبُو مُوسَى: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَرَفْتَ أَنَّا تَرَكْنَا أَمْوَالَنَا وَأَهْلِينَا وَذَرَارِيَّنَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَاجْعَلْنَا مِنْهُمْ, قَالَ: "أَنْتُمَا مِنْهُمْ" قَالَ: فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَوْمِ وَقَدْ ثَارُوا١ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي فَخَيَّرَنِي بَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة فاخترت الشفاعة"، فَقَالَ الْقَوْمُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اجْعَلْنَا مِنْهُمْ فَقَالَ: "أَنْصِتُوا"، فَنَصَتُوا حَتَّى كَأَنَّ أَحَدًا لَمْ يَتَكَلَّمْ, فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "هِيَ لِمَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شيئا" ٢. [٣: ٨]


١ في الأصل و"التقاسيم": "نادوا" والمثبت من مصادر التخريج.
٢إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير وهب بقية فمن رجال مسلم. خالد الأول: هو ابن عبد الله الواسطي، وخالد الآخر: هو ابن مهران الحذاء، وأبو قلابة: هو عبد الله بن زيد الجرمي، وهو ثقة فاضل، لكنه كثير الإرسال، وأخطأ من رماه بالتدليس ممن ينتحل صناعة الحديث في عصرنا، اعتماداً على قول الذهبي في "الميزان" الذي لم يأثره عن أحد ممن تقدمه، بل جاء التصريح بنفي ذلك عنه، فقد نقل ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"٥/٥٨ عن أبيه قوله: "لايعرف لأبي قلابة تدليس"، وقال الذهبي في "السير" ٤/٤٧٣: معنى هذا أنه إذا روى شيئاً عن عمر أو أبي هريرة مثلاً مرسلاً لايدري من الذي حدثه به، بخلاف تدليس الحسن البصري، فإنه كان يأخذ عن كل ضرب، ثم يسقطهم. ....=

<<  <  ج: ص:  >  >>