وقال أبو محمد بن حزم: هذا الحديث وهم من بعض الرواة، لأنه لاخلاف بين الناس ان النبي صلى الله عليه وسلم تزوج أم حبيبة قبل الفتح بدهر وهي بأرض الحبشة وابوها كافر. وقال القاضي عياض: والذي وقع في مسلم من هذا غريب جداً عند أهل الخبر، وخبرها مع أبي سفيان عند وروده المدينة بسبب تجديد الصلح في حال كفره مشهور. وقال ابن القيم في"جلاء الأفهام" ص ١٣٥ بعد أن فصل القول فيه: والصواب أن الحديث غير محفوظ، بل وقع فيه تخليط. وقال الذهبي في "الميزان" ٣/٩٣: وفي صحيح مسلم قد ساق له أصلاً منكراً عن سماك الحنفي عن ابن عباس في الثلاثة التي طلبها أبو سفيان. وأخرجه مسلم "٢٥٠١" في فضائل الصحابة: باب من فضائل أبي سفيان بن حرب رضي الله عنه، والطبراني "١٢٨٨٥"، والبيهقي ٧/١٤٠ من طرق عن النضر بن محمد، بهذا الإسناد. وأخرجه البيهقي ٧/١٤٠ من طريق موسى بن مسعود، عن عكرمة بن عمار، به. قلت: ولايبرأ عكرمة من عهدة التفرد بمتابعة أبي زميل له عند الطبراني "١٢٨٨٦" لأن في السند مجاهيل.