للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وقال أيضاً ٧/٣١٦ في ترجمة أم حبيبة: لا اختلاف بين اهل السير وغيرهم في أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج أم حبيبة وهي بالحبشة إلا مارواه مسلم بن الحجاج في "صحيح" أن أبا سفيان لما أسلم طلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتزوجها، فأجابه إلى ذلك، وهو وهم من بعض رواته.
وقال أبو محمد بن حزم: هذا الحديث وهم من بعض الرواة، لأنه لاخلاف بين الناس ان النبي صلى الله عليه وسلم تزوج أم حبيبة قبل الفتح بدهر وهي بأرض الحبشة وابوها كافر.
وقال القاضي عياض: والذي وقع في مسلم من هذا غريب جداً عند أهل الخبر، وخبرها مع أبي سفيان عند وروده المدينة بسبب تجديد الصلح في حال كفره مشهور.
وقال ابن القيم في"جلاء الأفهام" ص ١٣٥ بعد أن فصل القول فيه: والصواب أن الحديث غير محفوظ، بل وقع فيه تخليط.
وقال الذهبي في "الميزان" ٣/٩٣: وفي صحيح مسلم قد ساق له أصلاً منكراً عن سماك الحنفي عن ابن عباس في الثلاثة التي طلبها أبو سفيان.
وأخرجه مسلم "٢٥٠١" في فضائل الصحابة: باب من فضائل أبي سفيان بن حرب رضي الله عنه، والطبراني "١٢٨٨٥"، والبيهقي ٧/١٤٠ من طرق عن النضر بن محمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه البيهقي ٧/١٤٠ من طريق موسى بن مسعود، عن عكرمة بن عمار، به.
قلت: ولايبرأ عكرمة من عهدة التفرد بمتابعة أبي زميل له عند الطبراني "١٢٨٨٦" لأن في السند مجاهيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>