للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَمَنَةٌ لِأُمَّتِي فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ" ١ [٣: ٦٦]

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُ: يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَى هَذَا الْخَبَرِ أَنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلَا جَعَلَ النُّجُومَ عَلَامَةً لبقاء الْفَنَاءُ الَّذِي كُتِبَ عَلَيْهَا وَجَعَلَ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا الْمُصْطَفَى أَمَنَةَ أَصْحَابِهِ مِنْ وقُوعِ الْفِتَنِ فَلَمَّا قَبَضَهُ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا إِلَى جَنَّتِهِ أَتَى أَصْحَابَهُ الْفِتَنُ الَّتِي أُوعِدُوا وَجَعَلَ اللَّهُ أَصْحَابَهُ أَمَنَةَ أُمَّتِهِ مِنْ ظُهُورِ الْجَوْرِ فِيهَا فَإِذَا مَضَى أَصْحَابُهُ أَتَاهُمْ مَا يُوعَدُونَ مِنَ ظهور غير الحق من الجور والأباطيل٢.


١ إسناده صحيح على شرط الصحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير علي بن المديني فمن رجال البخاري، ومجمع بن يحيى ى، فمن رجال مسلم.
وأخرجه أحمد ٢/٣٩٨-٣٩٩ عن علي بن عبد الله – وهو ابن المديني - بهذا الإسناد.
واخرجه مسلم "٢٥٣١" في فضائل الصحابة: باب بيان أن بقاء النبي صلى الله عليه وسلم أمان لأصحابه، وبقاء أصحابه أمان للأمة، والبيهقي في "الاعتقاد" ص ٣١٨-٣١٩ من طرق عن الحسين بن علي الجعفي، به.
٢ وقال النووي في "شرح مسلم" ١٦/٨٣: قال العلماء: الأمنة بفتح الهمزة والميم والأمن والأمان بمعنى، ومعنى الحديث: أن النجوم مادامت باقية فالسماء باقية فإذا انكدرت النجوم، وثناثرت في القيامة، وهنت السماء، فإنفطرت وانشقت وذهبتن وقوله صلى الله عليه وسلم: "أنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي مايوعدون", أي: من الفتن والحروب وارتداد من الأعراب ... =

<<  <  ج: ص:  >  >>