للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذِكْرُ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى أَنَّ أَحَبَّ النَّاسُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصُّحْبَةِ كَانَ الْمُهَاجِرُونَ ١ وَالْأَنْصَارُ ثُمَّ أَسْلَمُ وَغِفَارُ

٧٢٥٧- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ أخبرني بن أَخِي أبِي رُهْمٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا رُهْمٍ الْغِفَارِيَّ يَقُولُ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِينَ بَايَعُوا تَحْتَ الشَّجَرَةِ: غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تبوكا فَلَمَّا قَفَلَ سِرْنَا لَيْلَةً فَسِرْتُ قَرِيبًا مِنْهُ وَأُلْقِيَ عَلَيَّ النُّعَاسُ فَطَفِقْتُ أَسْتَيْقِظُ وَقَدْ دَنَتْ رَاحِلَتِي مِنْ رَاحِلَتِهِ فَيُفْزِعُنِي دُنُوُّهَا خَشْيَةَ أَنْ أُصِيبَ رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ فَأَزْجُرُ رَاحِلَتِي حَتَّى غَلَبَتْنِي عَيْنِي فِي بَعْضِ اللَّيْلِ فَزَحَمَتْ٢ رَاحِلَتِي رَاحِلَتَهُ وَرِجْلُهُ فِي الْغَرْزِ فَأَصَبْتُ رِجْلَهُ فَلَمْ أَسْتَيْقِظْ إِلَّا بِقَوْلِهِ: "حَسِّ"، فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَقُلْتُ: اسْتَغْفِرْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ, قَالَ: "سِرْ"، فَطَفِقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُنِي عَمَّنْ تَخَلَّفَ مِنْ بَنِي غِفَارَ فَأَخْبَرْتُهُ فَإِذَا هُوَ قَالَ: "مَا فَعَلَ النَّفَرُ الْحُمْرُ٣ الثِّطاط"؟ فَحَدَّثْتُهُ بِتَخَلُّفِهِمْ, قَالَ: "مَا فَعَلَ النَّفَرُ السود الجعاد


١ "المهاجرون" بالواو والنون، على أنها خبر "أن" و "كان" زائدة.
٢ في الأصل: و "التقاسيم": "فزحم" والمثبت من "مصنف عبد الرزاق".
٣ في الأصل: و "التقاسيم" ٣/٢٥ "السود" والمثبت من "المصنف" وغيره من مصادر التخريج، ولفظ الفسوي "البيض".
والحمر: جمع أحمر والعرب تطلق الأحمر على اللون الأبيض المشوب بحمرة، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم لعائشة: "ياحميراء".

<<  <  ج: ص:  >  >>