للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ لَهُ أَهْلَ بَيْتٍ مِنَ الْأَنْصَارِ فِيهِمْ حَاجَةٌ قَالَ: وَقَدْ كَانَ قَسَمَ طَعَامًا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "تَرَكْتَنَا حَتَّى ذَهَبَ مَا فِي أَيْدِينَا فَإِذَا سَمِعْتَ بِشَيْءٍ قَدْ جَاءَنَا فَاذْكُرْ لِي أَهْلَ الْبَيْتِ"، قَالَ: فَجَاءَهُ بَعْدَ ذَلِكَ طَعَامٌ مِنْ خَيْبَرَ١ شَعِيرٌ وَتَمْرٌ قَالَ: وَجُلُّ أَهْلِ ذَلِكَ الْبَيْتِ نِسْوَةٌ, قَالَ: فَقَسَمَ فِي النَّاسِ وَقَسَمَ فِي الْأَنْصَارِ فَأَجْزَلَ, وَقَسَمَ فِي أَهْلِ ذَلِكَ الْبَيْتِ فَأَجْزَلَ, فَقَالَ: لَهُ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ يَشْكُرُ لَهُ: جَزَاكَ اللَّهُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ عَنَّا أَطْيَبَ الجزاء - أو قال: خيرا – فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَأَنْتُمْ مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ فَجَزَاكُمُ اللَّهُ أَطْيَبَ الْجَزَاءِ - أَوْ قَالَ: خَيْرًا- مَا عَلِمْتُكُمْ أَعِفَّةٌ صُبُرٌ وَسَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً فِي الْأَمْرِ وَالْعَيْشِ فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الحوض" ٢. [٣: ٩]


١ تحرفت في الأصل إلى: "خبز" والتوصيب من "التقاسيم" ٣/٢٠.
٢ إسناده حسن. عاصم بن سويد: هو ابن عامر بن زيد-ويقال: زياد، ويقال: يزيد-بن جارية الأنصاري روى له النسائي، ووثقه المؤلفن وقال أبو حاتم: شيخ محله الصدق، وقال ابن معين: لا أعرفه، قال ابن عدي: إنما لم يعرفه. لأنه قليل الرواية جداً، لعله لم يرو غير خمسة أحاديث. محمد بن الصباح: هو الجرجرائي، روى له أبو داود وابن ماجة، وهو ثقة، وباقي رجاله رجال الشيخين.
قلت: وللحديث شاهد يقوية سيأتي برقم "٧٢٧٩".
وأخرجه ابن عدي ٥/١٨٧٩-١٨٨٠، والمزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة عاصم بن سويد، من طريق محمد بن الصباح، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في "فضائل الصحابة" "٢٤٠" عن علي بن حجر، والحاكم٤/٧٩ من طريق عبد الله بن عبد الوهاب، كلاهما عن عاصم بن سويد، به. وصححه ووافقه الذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>