للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ثُمَّ يُقَالُ: أَيُّهَا النَّاسُ هَلُمُّوا إِلَى ربكم: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ} [الصافات: ٢٤] ، ثُمَّ يُقَالُ: أَخْرِجُوا مِنْ بَعْثِ أَهْلِ النَّارِ فَيُقَالُ: كَمْ؟ فَيُقَالُ: مِنْ كُلُّ أَلْفٍ تِسْعَ مِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ فَيَوْمَئِذٍ يُبْعَثُ الْوِلْدَانُ شِيبًا وَيَوْمَئِذٍ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ".

قَالَ مُحَمَّدُ بن جعفر: حدثني شعبة بهذا الحديث مرار وعرضته عليه. ١ [٣: ٧٢]


١ إسناده صحيح علىشرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير النعمان ويعقوب، فمن رجال مسلم.
وأخرجه مسلم "٢٩٤٠" "١١٧" في الفتن: باب خروج الدجال ومكثه في الأرض، والنسائي في "الكبرى" كما في "التحفة" ٦/٣٩١، والحاكم ٤/٥٥٠-٥٥١، والبيهقي في "الاعتقاد" ص ٢١٣-٢١٥ من طريق محمد بن بشار، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ٢/١٦٦، عن محمد بن جعفر، به.
وأخرجه مسلم "٢٩٤٠" "١١٦" من طريق معاذ العنبري، والحاكم ٤/٥٤٣ من طريق عبدان بن عثمان، عن أبيه، كلاهما عن شعبة، به.
وقوله: "كبدالجبل" أي: وسطه وداخله، وكبد كل شيئ: وسطه.
وقوله: "في خفه الطير" المراد اضطرابها ونفورها بأدنى توهم، شبه حال الأشرار في تهتكهم، وعدم وقارهم، واختلا رأيهم، وميلهم إلى الفجور والفساد بحال الطير، وأراد "بأحلام السباع" العقول الناقصة.
وفيه إيماء إلى أنهم خالون عن العلم والحلم، بل الغالب عليهم الطيش والغضب والوحشة والإتلاف والإهلاك وقلة الرحمة. و"الطل": الندى الذي ينزل من السماء في الصحو.
وقوله: "يومئذ يكشف عن ساق" أي: يوم يكشف عن شدة وهول عظيم، يقال: كشفت الحرب عن ساقها: إذا اشتدت، وأصله أن من جد في أمره كشف عن ساقه مشمراً في الخفة والنشاط له.

<<  <  ج: ص:  >  >>