ويجلس المرء السوء في قبره فزعاً مشغوفاً، فيقال له: فيم كنت؟ فيقول: لا أدري، فيقال له: ما هذا الرجل؟ فيقول: سمعت الناس يقولون قولاً فقلته، فيفرج له قبل الجنة، فينظر إلى زهرتها وما فيها. فيقال له: انظر ماذا صرف الله عنك. ثم يفرج له فرجة قبل النار، فينظر إليها يحطم بعضها بعضاً، فيقال له: هذا مقعدك. على الشك كنت، وعليه مت، وعليه تبعث إنشاء الله تعالى". وهذا سند صحيح كما قال: البوصيري في "مصباح الزجاجة" ورقة ٢٧١. وأخرجه ابن ماجة "٤٣٤١" من طريق أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما منكم من أحد إلا له منزلان: منزل في الجنة ومنزل في النار، فإذا مات فدخل النار رث أهل الجنة منزله" فذلك قوله تعالى: {أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ} ، وهذا سند صحيح على شرط الشيخين.