للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النِّسَاءُ, وَإِذَا أَهْلُ الْجَدِّ مَحْبُوسُونَ, وَإِذَا الْكُفَّارُ قَدْ أُمِرَ بِهِمْ إِلَى النَّارِ" ١. [٣: ٢]

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: اطِّلَاعُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالنَّارِ مَعًا كَانَ بِجِسْمِهِ وَنَظَرِهِ الْعَيَانِ تَفَضُّلًا مِنَ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا عَلَيْهِ وَفَرْقًا فَرَقَ بِهِ بَيْنَهُ٢ وَبَيْنَ سَائِرِ الْأَنْبِيَاءِ فَأَمَّا الْأَوْصَافُ الَّتِي وَصَفَ أَنَّهُ رَأَى أَهْلَ الْجَنَّةِ بِهَا وَأَهْلَ النَّارِ بِهَا فَهِيَ أَوْصَافٌ صُوِّرَتْ لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَعْلَمَ بِهَا مَقَاصِدَ نِهَايَةِ أَسْبَابِ أُمَّتِهِ فِي الدَّارَيْنِ جَمِيعًا لِيُرَغِّبَ أُمَّتَهُ بِأَخْبَارِ تِلْكَ الْأَوْصَافِ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ لِيَرْغَبُوا وَيُرَهِّبَهُمْ بِأَوْصَافِ أَهْلِ النَّارِ لِيَرْتَدِعُوا عَنْ سلوك الخصال التي تؤديهم إليها.


١ إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم، أبو عثمان النهدي: هو عبد الرحمن بن مل.
وأخرجه مسلم "٢٧٣٦" في الذكر والدعاء: باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء، عن هدبة بن خالد، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ٥/٢٠٥ و ٢٠٩-٢١٠، والبخاري "٥١٩٦" في النكاح: باب٨٧، و "٦٥٤٧" في الرقاق: باب صفة الجنة والنار، ومسلم "٢٧٣٦"، والنسائي في "عشرة النساء" "٣٨٣، والطبراني "٤٢١"، والبيهقي في "البعث" "١٩٣"، والبغوي "٤٠٦٣" و "٤٠٦٤" من طرق عن سليمان التيمي، به.
وقوله: "أهل الجَد" هو بفتح الجيم، قيل: المراد به أصحاب البخت والحظ في الدنيا والغنى والوجاهة بها، وقيل: أصحاب الولايات.
٢ ساقطة من الأصل، واستدركت من "التقاسيم" ٢/٢٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>