وأخرجه البخاري "٦٤١٦" في الرقاق: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم "كن في الدنيا كأنك غريب ... " والبيهقي في "السُّنن" ٣/٣٦٩، من طريق علي بن عبد الله المديني، حدثنا محمد بن عبد الرحمن أبو المنذر الطفاوي، عن سليمان الأعمش، قال: حدثني مجاهد عن عبد الله بن عمر ... قال الحافظ: أنكر العقيلي هذه اللفظة وهي "حدثني مجاهد" وقال: إنما رواه الأعمش بصيغة: "عن مجاهد"، كذلك رواه أصحاب الأعمش عنه، وكذا أصحاب الطفاوي عنه، وتفرد ابن المديني بالتصريح، قال: ولم يسمعه الأعمش من مجاهد، وإنما سمعه من ليث بن أبي سليم عنه، فدلسه، وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" من طريق الحسن بن قزعة ... عن الأعمش، عن مجاهد بالعنعنة، وأخرجه ابن حبان في "روضة العقلاء" ص١٤٨، ١٤٩ من طريق محمد بن أبي بكر المقدمي، عن الطفاوي بالعنعنة أيضاً، وقال: قد مكثت مدة أظن أن الأعمش دلسه عن مجاهد، وإنما سمعه من ليث حتى رأيت على بن المديني رواه عن الطفاوي فصرح بالتحديث يشير إلى رواية البخاري المتقدمة، وأخرجه الطبراني في "الكبير" "١٣٤٧٠" من طريقين عن محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، حدثنا الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر ... وأخرجه أحمد ٢/٢٤، والترمذي "٢٣٣٣" من طريق سفيان الثوري، وأحمد ٣/٤١ عن أبي معاوية، والترمذي "٢٣٣٣" أيضاً، وابن ماجة "٤١١٤" من طريق حماد بن زيد، ثلاثتهم عن ليث، عن مجاهد، به. وأخرجه ابن عدي في "الكامل" ٣/١٠٩٣ من طريق حماد بن شعيب، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد، به. قال الحافظ: وليث، وأبو يحيى ضعيفان، والعمدة على طريق الأعمش، وللحديث طريق أخرى يتقوى بها عند أحمد ٢/١٣٢، والنسائي في الرقائق: من الكبرى كما في "تحفة الأشراف" ٥/٤٨١، وأبي نعيم ٦/١١٥ من طريق الأوزاعي، أخبرني عبدة بن أبي لبابة، عن عبد الله بن عمر مرفوعاً بلفظ: "اعبد الله كأنك تراه، وكن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل" وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، وابن أبي لبابة رأى ابن عمر ولقيه في الشام كما في "التهذيب" و"المراسيل" شص ١٣٦.