للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجبار: مَلِكٌ باليمن يقال له: الجبار١. [٣: ٧٩]


= طريقين عن عبد الرحن بن إسحاق، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة بلفظ: "ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد، وعرض جلده سبعون، وعضده مثل البيضاء، وفخذه ورقان، ومقعده من النار مثل مابيني وبين الربذة". والبيضاء: موضع أو اسم جبل، ورقان كقطران: جبل أسود على يمين المار من المدينة على مكة.
وأخرجه الترمذي "٢٥٧٨" عن علي بن حجر، عن محمد بن عمار، عن جده محمد بن عمار وصالح مولى التوأمة، عن أبي هريرة. وقال: هذا حديث حسن غريب.
وأخرجه نعيم بن حماد في زوائد"الزهد" ط٣٠٣" ومن كريقه البغوي "٤٤١٣" من طريق سعيد بن المسيب، وابن المبارك"٣٠٤"، والحاكم ٤/٥٩٥-٥٩٦ من طريق سعيد المقبري، كلاهما عن أبي هريرة موقوفاً. وانظر الحديثين الآتيين.
١ قال الحاكم في "المستدرك" ٤/٥٩٥ قوله: بذارع الجبار، أي: جبار من جبارة الآدميين ممن كان في القرون الأولى ممن كان أعظم خلقاً وأطول أعضاء وذراعاً من الناس.
وقال البيهقي في "الأسماء والصفات" ص ٣٤٢: قال بعض أهل النظر في قوله: "بذارع الجبار": إن الجبار ها هنا لم يعن به القديم، وإنما عني به رجل جبار كان يوصف بطول الذراع وعظم الجسم، ألا ترى إلى قوله: {كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ} ، وقال: {مَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ} . وقوله: " بذراع الجبار" أي: بذراع ذلك الجبار الموصوف بطول الذراع وعظم الجسد، ويحتمل أن يكون ذلك ذراعاً طويلاً يذرع به، يعرف بذراع الجبار، على معنى التعظيم والتهويل، لا أن له ذراعاً كذراع الأيدي المخلوقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>