وأخرجه الترمذي "٢٥٧٨" عن علي بن حجر، عن محمد بن عمار، عن جده محمد بن عمار وصالح مولى التوأمة، عن أبي هريرة. وقال: هذا حديث حسن غريب. وأخرجه نعيم بن حماد في زوائد"الزهد" ط٣٠٣" ومن كريقه البغوي "٤٤١٣" من طريق سعيد بن المسيب، وابن المبارك"٣٠٤"، والحاكم ٤/٥٩٥-٥٩٦ من طريق سعيد المقبري، كلاهما عن أبي هريرة موقوفاً. وانظر الحديثين الآتيين. ١ قال الحاكم في "المستدرك" ٤/٥٩٥ قوله: بذارع الجبار، أي: جبار من جبارة الآدميين ممن كان في القرون الأولى ممن كان أعظم خلقاً وأطول أعضاء وذراعاً من الناس. وقال البيهقي في "الأسماء والصفات" ص ٣٤٢: قال بعض أهل النظر في قوله: "بذارع الجبار": إن الجبار ها هنا لم يعن به القديم، وإنما عني به رجل جبار كان يوصف بطول الذراع وعظم الجسم، ألا ترى إلى قوله: {كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ} ، وقال: {مَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ} . وقوله: " بذراع الجبار" أي: بذراع ذلك الجبار الموصوف بطول الذراع وعظم الجسد، ويحتمل أن يكون ذلك ذراعاً طويلاً يذرع به، يعرف بذراع الجبار، على معنى التعظيم والتهويل، لا أن له ذراعاً كذراع الأيدي المخلوقة.