للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخلق حتى أبرهم"١"""٢".

٧٤١ - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ أَنَّهُ قَالَ:

سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ، فَقَرَأَ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى غَيْرِ مَا أَقْرَؤُهَا، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَقْرَأَنِيهَا، فَكِدْتُ أَنْ أَعْجَلَ عَلَيْهِ"٣"، ثُمَّ أَمْهَلْتُ"٤" حَتَّى انْصَرَفَ، ثُمَّ لَبَّبْتُهُ"٥" بِرِدَائِهِ، فَجِئْتُ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: إِنِّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى غَيْرِ مَا أَقْرَأْتَنِيهَا، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اقْرَأْ" فَقَرَأَ الْقِرَاءَةَ الَّتِي سَمِعْتُهُ يَقْرَأُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "هكذا أنزلت". ثم قال


١ أبرهم، بفتح الهاء بلا ألف: لغة في إبراهيم، وفي الطبري ومسلم وأحمد والبغوي: إبراهيم.
٢ إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو خيثمة: هو زهير بن حرب، ومحمد بن عُبيد: هو الطنافسي.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٠/٥١٦ ومن طريقه مسلم "٨٢٠" عن محمد بن بشر، وأحمد ٥/١٢٧ عن يحيى بن سعيد، وابنه عبد اللَّه ٥/١٢٨- ١٢٩ من طريق خالد بن عبد اللَّه، ومسلم "٨٢٠" في صلاة المسافرين: باب بيان أن القرآن على سبعة أحرف، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" "١٢٢٧" من طريق عبد اللَّه بن نمير، والطبري "٣٠" من طريق عبد اللَّه بن نمير، ومحمد ين فضيل، ووكيع؛ كلهم عن إسماعيل بن أبي خالد، بهذا الإسناد.
٣ في رواية البخاري وغيره: فكدت أساوره، أي: كدت أواثبه وأبطش به، قال النابغة:
فبت كأني ساورتني ضئيلة
من الرقش في أنيابها السم ناقع٤ في الموطأ "أمهلته" وفي رواية للبخاري والطبري: فتصبرتُ حتى سلم، ولأحمد: فَنَظِرْتُ حتى سلم، أي: انتظرت.
٥ يُقال: لَبَبْتُ الرجل وَلَبَّبْتُهُ: إذا جعلت في عنقه ثوباً أو غيره وجررتَه به. انظر "النهاية".

<<  <  ج: ص:  >  >>