للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَتَّى وَقَفْنَا عَلَى النَّبِيِّ؛ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: اخْتَلَفْنَا فِي قِرَاءَتِنَا. فَإِذَا وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِيهِ تَغَيُّرٌ، وَوَجَدَ فِي نَفْسِهِ حِينَ ذَكَرْتُ الِاخْتِلَافَ، فَقَالَ: "إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ قَبْلَكُمْ بِالِاخْتِلَافِ" فَأَمَرَ عَلِيًّا فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَأْمُرُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ كَمَا عُلِّمَ، فَإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ قَبْلَكُمُ الِاخْتِلَافُ، قَالَ فَانْطَلَقْنَا وَكُلُّ رَجُلٍ مِنَّا يَقْرَأُ حرفا لا يقرأ صاحبه"١". ١: ٤١


١ إسناده حسن. معمر بن سهل ترجمه ابن حبان في "ثقاته" ٩/١٩٦، فقال: شيخ متقن يغرب، وعامر بن مدرك ذكره ابن حبان في "ثقاته" ٨/٥٠١، وقال: ربما أخطأ، وروى عنه غير واحد، وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه الحاكم ٢/٢٢٣- ٢٢٤ عن أبي العباس المحبوبي، حدثنا سعيد بن مسعود، حدثنا عبيد اللَّه بن موسى، أخبرنا إسرائيل بهذا الإسناد، وصححه هو والذهبي، وهو حسن فقط. وانظر ما قبله.
وأخرجه مختصراً الطيالسي "٣٨٧"، وابن أبي شيبة ١٠/٥٢٩، وأحمد ١/٣٩٣، و٤١١، ٤١٢، والبخاري "٢٤١٠" في الخصومات: باب ما يذكر في الإشخاص والخصومة بين المسلم واليهود، و "٣٤٧٦" في أحاديث الأنبياء، و "٥٠٦٢" في فضائل القرآن: باب اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، والبغوي في "شرح السنة" "١٢٢٩"، من طرق عن شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، عن النزال بن سبرة، عن ابن مسعود انه سمع رجلاً يقرأ آية سمع النبي صلى اللَّه عليه وسلم قرأ خلافها، فأخذت بيده، فانطلقتُ به إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم، فقال: " كلاكما محسن، فاقرآ. أكبر علمي قال: فإن من كان قبلكم اختلفوا فأهلكهم" لفظ البخاري، وقوله: أكبر علمي، الشك من شعبة. كما هو مبين في روايتي أحمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>