وعن ابن عمر عند الحاكم ١/٢٩ بلفظ " اتقوا دعوة المظلوم، فإنها تصعد إلى السماء كأنها شرار " وصححه، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا. وعن أنس بن مالك عند أحمد ٣/١٥٣، وأبي يعلى ١٦٠/١، ومن طريقهما الضياء في "الأحاديث المختارة" بلفظ: "اتقوا دعوة المظلوم، وان كان كافراً، فإنه ليس دونها حجاب" وسنده حسن في الشواهد. وعن ابن عباس مرفوعاً بلفظ "واتق دعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب" أخرجه أحمد ١/٢٣٣، والبخاري (١٤٩٦) و (٢٤٤٨) و (٤٣٤٧) ، ومسلم (١٩) ، وأبو داود (١٥٨٤) ، والترمذي (٦٢٥) ، والنسائي ٥/٢-٤ و٥/٥٥، وابن ماجة (١٧٨٣) . وعن أبي هريرة عند الطيالسي (٢٣٣٠) ، وأحمد ٢/٣٦٧، وابن أبي شيبة ١٠/٢٧٥، والخطيب في "تاريخه" ٢/٢٧١-٢٧٢ والشهاب " مسنده " (٣١٥) بلفظ: "دعوة المظلوم مستجابة"، وإن كان فاجراً ففجوره على نفسه". وفي سنده أبو معشر، وهو ضعيف لسوء حفظه، لكن حديثة يصلح للمتابعة، وهذا منه، ولذا حسنه الهيثمي في "المجمع" ١٠/١٥١، وابن حجر في " الفتح " ٣/٢٨١ وانظر ما بعده. (١) وقال غيره: هو أخو أبي الحباب سعيد بن يسار، حكاه البخاري في تاريخه ٩/٧٤ عن خلاد بن يحيي، عن سعدان الجهني، عن سعد الطائي، عن أبي مدلة أخي سعيد بن يسار وقال الليث بن سعد: أبو مرثد، ولا يصح.