وأخرجه أحمد ٣/٣٤٤، والبخاري (٦٣٨٢) في الدعوات: باب الدعاء عند الاستخارة، و (٧٣٩٠) في التوحيد: باب (قل هو القادر) وفي الأدب المفرد (٢٩٣) وأبو داود (١٥٣٨) في الصلاة، وابن ماجة (١٣٨٣) في الاقامة: باب ما جاء في صلاة الاستخارة، والبيهقي في السنن ٣/٥٢، وفي "الأسماء والصفات" عن ١٢٤، ١٢٥، من طُرُق عن عبد الرحمن، به وعبد الرحمن بن أبي الموالي: وثقه ابن معين، وأبو داود، والترمذي والنسائي وغيرهم، وقال الترمذي فى حديثه هذا: صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن أبي الموالي، وهو شيخ مدني ثقة، وقد روى عنه غير واحد من الأئمة، وقال البزار: لا يروى عن جابر إلا بهذا الإسناد، وقال الدارقطني في " الأفراد ". هو غريب تفرد به عبد الرحمن، وهو صحيح وقال أبو أحمد بن عدي في "الكامل" -بعد أن نقل عن الامام أحمد أنه سئل عن عبد الرحمن، فقال: لا بأس به، روى حديثاً منكراً في الاستخارة-. عبد الرحمن مستقيم الحديث، والذي أنكر عليه في الاستخارة رواه غير واحد من الصحابة. قال الحافظ ابن حجر في "أمالي الأذكار" فيما نقله عنه ابن علان ٣/٣٤٥: وكأنه فهم من قول أحمد إنه منكر تضعيفه وهو المتبادر، لكن اصطلاح أحمد إطلاق هذا اللفظ على الفرد المطلق، ولو كان راوته ثقة، وقد جاء عنه فذلك ي حديث "الأعمال بالنيات"، فقال في رواية محمد بن إبراهيم التيمي: روى حديثاً منكراً، ووصف محمداً مع ذلك بالثقة، وقد نقل ابن الصلاح مثل هذا عن البرزنجي، وأشار ابن عدي أن الحديث جاء له شاهد أو أكثر، وقد سمى الترمذي من الصحابة الذين رووه اثنين، فقال: وفي الباب عن ابن مسعود وأبي أيوب، زاد شيخنا -يعني الحافظ العراقي في شرحه- عن عبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، وأبي هريرة، وأبي سعيد.... قال الحافظ في "الفتح" ١١/١٨٧: واختلف في ماذا يفعل المستخير بعد الاستخارة، فقال ابن عبد السلام: يفعل ما اتفق وقال النووي في " الأذكار ". =