وأخرجه ابن أبي شيبة ١٠/٢٨٠، وأحمد ١/٢٢٧، والترمذي (٣٥٥١) في الدعوات: باب في دعاء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والنسائي في، "عمل اليوم والليلة" (٦٠٧) ، وابن ماجة (٣٨٣٠) في الدعاء: باب دعاء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والبخاري في "الأدب. المفرد" (٦٦٤) و (٦٦٥) ، والبغوي في " شرح السنة " (١٣٧٥) ، من طرق عن سفيان، به، وهو في السنة (٣٨٤) لابن أبي عاصم من طريق سفيان مختصراً، وانظر الحديث بعده. قال الطيبي: المكر: الخداع، وهو من الله تعالى إيقاع بلائه بأعدائه من حيث لا يشعرون، وقوله: "ولا تمكر على" أي: ولا تمكر لأعدائي، وقوله: " إليك مخبتاً " من الخبت: وهو المطمئن من الأرض قال الله تعالى. (وأخبتوا إلى ربهم) أي: اطمأنوا إلى ذكره أو سكنت نفوسهم إلى أمره، وقال سبحانه {وبشر المخبتين الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم} أي: خافت، فالمخبت: هو الواقف بين الخوف والرجاء، وقيل: خاشعاً من الإخبات: وهو الخشوع والتواضع. والأواه: كثير التأوه والبكاء، أي. اجعلني حزيناً متوجعاً على التفريط، ومنه قوله تعالى {لأواه حليم} والحوبة: الزلة والخطيئة، وقوله: " واسلل سخيمة قلبي " أي: غله وحقده وحسده ونحوها مما ينشأ من الصدر ويسكن في القلب من مساوىء الأخلاق، وسلها: إخراجها، وتنقية القلب منها، من: سل السيف: إذا أخرجه من الغمد "بذل المجهود" ٧/٣٦٥-٣٦٦.