وفي الباب ما يقويه من حديث أبي سعيد الخدري عند مسلم (٢١٨٦) ، والترمذي (٩٧٢) ، وابن أبي شيبة ١٠/٣١٧، وعن عائشة عند مسلم (٢١٨٥) ، وعن أبي هريرة عند ابن ماجة (٣٥٢٤) ، وفيه عاصم بن عبيد الله العمري، وهو ضعيف. (١) حديث صحيح، شريك: هو ابن عبد الله النخعي الكوفي القاضي سيِّىء الحفظ، لكنه متابع، وباقي رجاله ثقات. وأخرجه أحمد ٤/٤١٧ من طريق أبي أحمد الزبيري، وابن ابي شيبة ١٠/٢٨١ من طريق محمد بن عبد الله الأسدي، كلاهما، عن شريك، به. وأخرجه البخاري (٦٣٩٩) في الدعوات: باب قول النبي: اللهم اغفر لى، وفي "الأدب المفرد" (٦٨٩) عن محمد بن المثنى، عن عبيد الله بن عبد المجيد، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، به. ومن طريق البخاري أخرجه البغوي في "شرح السنة" (١٣٧١) وسيورده المؤلف من طريق شعبة عن أبي إسحاق برقم (٩٥٧) ، فانظره. ويرى شيخ الاسلام أن الأنبياء صلوات الله عليهم معصومون فيما يخبرون به عن الله تعالى، وفي تبليغ رسالاته وأما العصمة في غير ما يتعلق بالتبليغ، فللناس فيه نزاع، والقول الذي عليه جمهور الناس -وهو الموافق للمنقول عن السلف- إثبات العصمة من الاقرار على الخطأ والذنوب مطلقاً. وانظر تمام كلامه في "فتاواه" ٢/٢٨٣ المطبوعة بالقاهرة سنة ١٣٢٦ هـ.