للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ: وَحَدَّثَنِيهِ رَبِيعَةُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ.

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: أَبُو عُثْمَانَ هَذَا يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ حَرِيزَ بْنَ عُثْمَانَ الرَّحَبِيَّ، وَإِنَّمَا اعْتِمَادُنَا عَلَى هَذَا الْإِسْنَادِ الْأَخِيرِ، لِأَنَّ حَرِيزَ بْنَ عُثْمَانَ لَيْسَ بِشَيْءٍ فِي الْحَدِيثِ١.


= لأمته، ولا يثبت عنه غير التسمية في أوله، وقوله: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين، في آخره". وفي حديث آخر في سنن النسائي في "علم اليوم والليلة" "٨٣" مما يقال بعد الوضوء أيضاً من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعاً "سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك" وصححه الحاكم ١/٥٦٤ على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
١ هذا من تعنت ابن حبان وتهوره، فإن حريز بن عثمان- وهو حمصي مشهور من صغار التابعين- قد وثقه الأئمة: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، وعمرو بن علي الفلاس، ودحيم، وأبو حاتم، وخرج البخاري حديثه في "صحيحه" وأصحاب السنن الأربعة والمسانيد، ولم ينقموا عليه سوى النصب، وقد قال أبو اليمان فيما نقله عنه البخاري: كان حريز يتناول من رجل ثم تركه.
انظر "تهذيب الكمال" ٥/٥٦٨- ٥٨١ و "مقدمة الفتح" ص٣٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>