وأخرجه البيهقي ١/٣٠٠ من طريق القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، به. وأخرجه الطيالسي "٢٣١٤"، وابن أبي شيبة ٣/٢٦٩، وأحمد ٢/٤٣٣، و ٤٥٤ و ٤٧٢، والبغوي "٣٣٩" من طرق عن ابن أبي ذئب، عن صالح مولى التوأمة، عن أبي هريرة. وصالح مولى التوأمة هو صالح بن نبهان المدني: صدُوق اختلط بأخرة، وابن أبي ذئب سمع منه قبل الاختلاط، قال ابن عدي: لا بأس به إذا روى عنه القدماء مثل ابن أبي ذئب، وابن جريج، وزياد بن سعد فالسند قوي، وحسنه الترمذي. وأخرجه أبو داود "٣١٦٢" في الجنائز، وابن حزم ١/٢٥٠، والبيهقي ١/٣٠١ من طريق سفيان بن عيينة، عن سهيل، عن أبيه، عن إسحاق مولى زائدة، عن أبي هريرة، وإسحاق مولى زائدة ثقة. وأخرجه عبد الرزاق "٦١١٠" ومن طريقه أحمد ٢/٢٨٠ عن معمر، عن يحيى ابن أبي كثير، عن رجل يقال له: أبو إسحاق، عن أبي هريرة. وأخرجه أبو داود "٣١٦١" في الجنائز، ومن طريقه ابن حزم في "المحلى" ٢/٢٣ في الأشياء الموجبة غسل الجسد كله، عن أحمد بن صالح، عن ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن القاسم بن عباس، عن عمرو بن عمير، عن أبي هريرة. وقد حسن الحديث الترمذي وصححه ابن القطان، وقال الحافظ في "تلخيص الحبير" ١/١٣٧: وفي الجملة هو بكثرة طرقه أسوأ أحواله أن يكون حسناً. قال البغوي في "شرح السنة" ٢/١٦٩: واختلف أهل العلم في الغُسْل من غَسْل الميت، فذهب بعضهم إلى وجوبه، وذهب أكثرهم إلى أنه غير واجب، قال ابن عمر وابن عباس: ليس على غاسل الميت غُسل. وروي عن عبد الله بن أبي بكر، عن أسماء بنت عميس امرأة أبي بكر أنها غسلت أبا بكر حين توفي، فسألت من حضرها من المهاجرين، فقالت: إني صائمة، وهذا يوم شديد البرد، فهل عليَّ من غسل؟ فقالوا: لا. =