وأخرجه الدارمي ٢/٢٨٤، من طريق الحارث العكلي، عن أبي زرعة بن عمرو، عن عبد الله بن نجي، عن علي، وهو منقطع، فإن عبد الله لم يسمع من علي. وأخرجه أحمد ١/٨٠ و١٠٧ و١٥٠ من طريقين عن عبد الله بن نجي، عن علي. وأصل الحديث في "الصحيحين" دون ذكر الجنب من حديث أبي طلحة. انظر "شرح السنة" [٣٢١٢] ، ويشهد لقوله "ولا جنب" حديث ابن عباس عند البزار [٢٩٣٠] ، والبخاري في "التاريخ" ٥/٧٤ ولفظه "ثلاثة لا تقربهم الملائكة: الجنب والسكران والمتضمخ بالمخلوق". وسنده صحيح، وقال الهيثمي في "المجمع" ٥/٧٢ بعد أن نسبه للبزار: ورجاله رجال الصحيح خلا العباس بن أبي طالب وهو ثقة. وروى أبو داود [٤١٨٠] من حديث عمار مرفوعاً "ثلاث لا تقربهم الملائكة" وذكر منهم "الجنب إلا أن توضأ" ورجاله ثقات، إلا أن الحسن لم يسمع من عمار، وهو في "المسند" ٤/٣٢٠ من طريق عطاء الخراساني، عن يحيى بن يعمر، عن عمار، وفي عطاء كلام. قال البغوي في "شرح السنة" ٢/٣٦-٣٧ تعليقاً على قوله " ولا جنب": وهذا فيمن يتخذ تأخير الاغتسال عادة تهاوناً به، فيكون أكثر أوقاته جنباً، فقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينام وهو جنب، ويطوف على نسائه بغسل واحد، وأراد بالملائكة: الذين ينزلون بالبركة والرحمة دون الملائكة الذين هو الحفظة، فإنهم لا يفارقون الجنب وغير الجنب.