وفي حديث الباب "فغسل مكانه وتوضأ وضوءه للصلاة"ولم يذكر التيمم وفي الرواية الثانية: "فتيممت" ولم يذكر الوضوء. قال البيهقي في"السنن" ٢٢٦/١: ويحتمل أن يكون قد فعل ما نقل في الروايتين جميعا غسل ما قدر على غسله وتيمم للباقي وقال ابن القيم في "زاد المعاد" ٣٨٨/٣: اختلفت الرواية عن عمرو بن العاص فروي عنه فيها أنه غسل مغابنه وتوضأ وضوءه للصلاة ثم صلى بهم ولم يذكر التيمم وكأن هذه الرواية أقوى من رواية التيمم قال عبد الحق وقد ذكرها وذكر رواية التيمم قبلها ثم قال: وهذا أوصل من الأول لأنه عن عبد الرحمن بن جبير المصري عن أبي قيس مولى عمرو عن عمرو والأولى التي فيها التيمم من رواية عبد الرحمن بن جبير عن عمرو بن العاص لم يذكر بينهما أبا قيس. وفي "المصنف""٨٧٨" لعبد الرزاق: أخبرنا ابن جريج أخبرني إبراهيم بن عبد الرحمن الأنصاري عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف وعبد الله بن عمرو بن العاص، عن عمرو بن العاص أنه أصابته جنابة وهو أمير الجيش، فترك الغسل من أجل آية، قال: إن اغتسلت متُّ فصلى بمن معه جنباً، فلما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفه بما فعل، وأنبأه بعذره فافتر وسكت وإبراهيم بن عبد الرحمن النصاري لا يعرف وباقي رجاله ثقات. وذكره الهيثمي في "المجمع" "٢٦٣/١" وقال: رواه الطبراني في "الكبير" وفيه أبو بكر بن عبد الرحمن الأنصاري عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، ولم اجد من ذكره، وبقية رجاله ثقات.==