= وأخرجه مالك في "الموطأ" ١/٨١ في الصلاة: باب العمل في الصلاة، ومن طريقه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٢٠٢، والبيهقي في "السنن" ٢/٥١، ٥٢، والبغوي في "شرح السنة""٥٨٣"، عن حميد الطويل، به.
وأخرجه عبد الرزاق "٢٥٩٨"، عن معمر، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/٢٠٢ من طريق زهير بن معاوية، عن حميد الطويل، به.
وأخرجه الدارقطني ١/٣١٦ من طريق الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طلحة، عن أنس، به.
وأخرجه البيهقي ٢/٥٤ من طريق خالد الحذاء، عن أبي نعامة الحنفي، عن أنس.
وأخرجه الطحاوي ١/٢٠٣، وابن خزيمة "٤٩٧"، والبغوي "٥٨٢" من طريق سعبة، عن ثابت، عن أنس. وانظر اخنلاف ألفاظه في تعليقنا على "شرح السنة" ٣/٥٣.
قال الإمام البغوي في "شرح السنة" ٣/٥٤: ذهب أكثر أهل العلم من الصحابة فمن بعدهم إلى ترك الجهر بالبسملة، بل يسر بها، منهم أبوبكر، وعمر، وعثمان، وعلي وغيرهم، وهو قول إبراهيم النخعي، وبه قال مالك، والثوري وابن المبارك، وأحمد، وإسحاق، وأصحاب الرأي. وروي عن ابن عبد الله بن مغفل قال: سمعني أبي وأنا أقول: بسم الله الرحمن الرحيم، فقال: أي بنيّ، إياك والحدث، فقد صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومع أبي بكر، ومع عمر، ومع عثمان، فلم أسمع أحدا منهم يقولها، فلا تقلها، إذا أنت صليت، فقل:{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} .
أخرجه أحمد ٤/٨٥، والنسائي ٢/١٣٥، والترمذي "٢٤٤"، وحسنه.
وذهب قوم إلى أنه يجهر بالتسمية للفاتحة والسورة جميعا، وبه قال من الصحابة أبو هريرة، وابن عمر، وابن عباس، وأبو الزبير، وهو قول سعيد بن جبير، وعطاء، وطاووس، ومجاهد، وإليه ذهب الشافعي، واحتجوا بحديث ابن عباس: كان النبي صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته ببسم الله الرحمن الرحيم. أخرجه الترمذي "٢٤٥" وقال: وليس إسناده بذاك. وقال العقيلي: ولا يصح في الجهر بالبسملة حديث.