= صوته"، ويقال: إنه وهم فيه، لأن سفيان الثوري، ومحمد بن سلمة بن كهيل وغيرهما رووه عن سلمة، فقالوا: "ورفع صوته بآمين"، وهو الصواب.
وطعن صاحب "التنقيح" في حديث شعبة هذا بأنه قد روي عنه خلافه، كما أخرجه البيهقي في "سننه" ٢/٥٧ "وإسناده صحيح كما قال البيهقي في "معرفة السنن والآثار"، عن أبي الوليد الطيالسي، حدثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل سمعت حجرا أبا عنبس، يحدث عن وائل الحضرمي: أَنَّهُ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلما قرأ:{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} ، قال:"آمين"، ورفع بها صوته، قال: فهذه الرواية توافق رواية سفيان.
وقال البيهقي في "معرفة السنن والآثار" ١/ورقة ١٦٧: وقد أجمع الحفاظ محمد بن إسماعيل وغيره على أن شعبة أخطأ في ذلك، فقد رواه العلاء بن صالح، ومحمد بن سلمة بن كهيل، عن سلمة بمعنى رواية سفيان. ورواه شريك، عن أبي إسحاق، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجهر بآمين. ورواه زهير بن معاوية وغيره، عن أبي إسحاق، عن عبد الجبار بْنَ وَائِلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ. وفي كل ذلك دلالة على صحة رواية الثوري.
وقال الحافظ في "التلخيص" ١/٢٣٧: وقد رجحت رواية سفيان بمتابعة اثنين له، بخلاف شعبة، فلذلك جزم النقاد بأن روايته أصح.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٢/٤٢٥، وأحمد ٤/٣١٦، و ٣١٧ وأبو داود "٩٣٢" في الصلاة: باب التأمين وراء الإمام، والترمذي "٢٤٨" في الصلاة: باب ما جاء في التأمين، والدارمي ١/٢٨٤، والطبراني ٢٢/ "١١١"، والبيهقي في "السنن" ٢/٥٧، وفي "المعرفة" ١/الورقة ١٦٧، والدارقطني ١/٣٣٤، والبغوي "٥٨٦" من طريق سفيان، وابن أبي شيبة ١/٢٩٩، وأبو داود "٩٣٣"، والترمذي "٢٤٩"، والطبراني ٢٢/ "١١٤" من طريق العلاء بن صالح "وأخطأ أبو داود فسماه: علي بن =