وحديث الباب أخرجه مسلم في "صحيحه" "٤٠١"، وفيه التصريح بسماعهمن أبيه. ومنها حديث مسلم "١٦٨٠" من طريق عبيد الله بن معاذ العنبري، حدثنا أبي، حدثنا أبو يونس، عن سماك بن حرب أن علقمة بن وائل حدثه أن أباه حدثه قال: إني لقاعد ... وقد قال الترمذي في "سننه" بعد أن أخرج حديث علقمة بن وائل، عن أبيه "١٤٥٤" في الحدود: باب ما جاء في المرأة إذا استكرهت على الزنا: هذا حديث حسن غريب صحيح، وعلقمة بن وائل بن حجر سمع من أبيه، وهو أكبر من عبد الجبار بن وائل، وعبد الجبار لم يسمع من أبيه. ونص البخاري في "تاريخه الكبير" ٧/٤١ على أن علقمة بن وائل سمع أباه وما جاء في "نصب الراية" نقلا عن الترمذي في "علله الكبير"، قال: سألت محمد بن إسماعيل: هل سمع علقمة من أبيه؟ فقال: إنه ولد بعد موت أبيه بستة أشهر، فإنه وهم إن صح النقل عنه، فإن البخاري، رحمه الله، قال ذلك في حق أخيه عبد الجبار، كما في "التاريخ الكبير" ٦/١٠٦-١٠٧، والترمذي نفسه يقول بإثر الحديث الذي أخرجه في "سننه" "١٤٥٣": وسمعت محمدا يقول: عبد الجبار بن وائل لم يسمع من أبيه، ولا أدركه، يقال: إنه ولد بعد موت أبيه بأشهر، ونقل أبو داود عن ابن معين، كما في "تهذيب التهذيب" أن ‘ عبد الجبار مات أبوه وهو حمل. قلت: والقول بأن عبد الجبار ولد بعد موت أبيه يرده ما في حديث الباب: "كنت غلاما لا أعقل صلاة أبي ... ".