للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: "إِنَّ أَقْرَبَ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء" ١. [١: ٢]


١ إسناده صحيح على شرط مسلم. وأخرجه أحمد ٢/٤٢١، ومسلم "٤٨٢" في الصلاة: باب ما يقال في الركوع والسجود، وأبو داود "٨٧٥" في الصلاة: باب في الدعاء في الركوع والسجود، والنسائي ٢/٢٢٦ في التطبيق: باب أقرب ما يكون العبد من الله عزوجل، وأبو عوانة ٢/١٨٠، والبيهقي ٢/١١٠، والبغوي في شرح السنة "٦٥٨" من طرق عن ابن وهب، بهذا الإسناد.
قال النووي في شرح مسلم ٤/٢٠٠: معناه أقرب ما يكون من رحمة ربه وفضله، وفيه الحث على الدعاء في السجود، وفيه دليل لمن يقول: إن السجود أفضل من القيام وسائر أركان الصلاة، وفي هذه المسألة ثلاثة مذاهب: أحدها ان تطويل السجود وتكثير الركوع والسجود أفضل، حكاه الترمذي والبغوي عن جماعة، وممن قال بتفضيل تطويل السجود ابن عمر رضي الله عنهما، والمذهب الثاني مذهب الشافعي رضي الله عنه وجماعة أن تطويل القيام أفضل لحديث جابر في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أفضل الصلاة طول القنوت" والمراد بالقنوت القيام، ولأن ذكر القيام القراءة، وذكر السجود التسبيح، والقراءة افضل، لأن المنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يطول القيام أكثر من تطويل السجود، والمذهب الثالث أنهما سواء، وتوقف أحمد بن حنبل رضي الله عنه في المسألة، ولم يقض فيها بشيء.

<<  <  ج: ص:  >  >>