وأخرجه البخاري "١٠٠٦" في الاستسقاء: باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اجعلها عليهم سنين كسني يوسف"، و "٢٩٣٢" في الجهاد: باب الدعاء على المشركين بالهزيمة والزلزلة، و "٣٣٨٦" في أحاديث الأنبياء: باب قول الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ} من طريق أبي الزناد عبد الله بن ذكوان، عن الأعرج، عن أبي هريرة. وسيورده المؤلف برقم "١٩٧٢" و "١٩٨٣" من طريق يونس بن يزيد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة، عن أبي هريرة، وبرقم "١٩٨٦" من طريق الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، ويرد تخريج كل طريق في موضعه. والوليد بن الوليد: هو ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي، وهو أخو خالد بن الوليد، وكان ممن شهد بدراً مع المشركين، وأسر، وفدى نفسه، ثم أسلم، فحبس بمكة، ثم تواعد هو وسلمة وعياش المذكوران معه، وهربوا من المشركين، فعلم النبي صلى الله عليه وسلم بمخرجهم، فدعا لهم،، وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم عمرة القضية. وانظر الإصابة "٣/٦٠٣"، وأسد الغابة. وسلمة بن هشام: هو ابن المغيرة، وهو ابن عم الوليد، وهو أخو أبي جهل، وكن من السابقين إلى الإسلام، واستشهد في خلافة أبي بكر بالشام سنة أربع عشرة. وعياش بن أبي ربيعة: هو عم سلمة بن هشام، وهو أخو أبي جهل لأمه وابن عمه، وكان من السابقين إلى الإسلام أيضاً، وهاجر الهجرتين، ثم خدعه أبو جهل، فرجع إلى مكة، فحبسه، ثم فر مع رفيقيه المذكورين وعاش إلى خلافة عمر، ومات سنة خمس عشرة، وقيل قبل ذلك. وقوله: اللهم اشدد وطأتك على مضر، فالوطأة: البأس في العقوبة، أي: خذهم أخذاً شديداً، يقال: وطئنا العدو وطأة شديدة، ومنه قوله سبحانه: {لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَأُوهُمْ} ، أي: تنالوهم بمكروه. =