للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال يونس وكان بن شِهَابٍ يَقْرَؤُهَا {لِلذِّكْرَى} ١.

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ رَضِيَ الله تعالى عنه: أخبرنا بن قُتَيْبَةَ بِهَذَا الْخَبَرِ وَقَالَ فِيهِ خَيْبَرُ وَأَبُو هُرَيْرَةَ لَمْ يَشْهَدْ خَيْبَرَ٢ إِنَّمَا أَسْلَمَ وَقَدِمَ


=طريقه: الشافعي ١/٥٣ و٥٤، والبغوي "٤٣٧" عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم مرسلاً.
قال الزرقاني في شرح الموطأ ١/٣١: وهذا مرسل عند جميع رواة الموطأ، وقد تبين وصله، فأخرجه مسلم، وأبو داود، وابن ماجة من طريق ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة ... ورواية الإرسال لا تضر في رواية من وصله، لأن يونس من الثقات الحفاظ احتج به الأئمة الستة، وتابعه الأوزاعي، وابن إسحاق في رواية ابن عبد البر في التمهيد ٦/٣٨٦-٣٨٧.
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في نومه عن الصلاة في السفر آثار كثيرة من وجوه شتى، رواها عنه جماعة من أصحابه، خرجها أبو عمر في كتاب التمهيد ٥/٢٤٩-٢٥٨. وانظر جامع الأصول ٥/١٨٩-٢٠٠.
والكرى: النوم، ومعنى عرس: نزل للنوم والاستراحة والتعريس: النزول لغير إقامة. و"اكلأ لنا الليل" ولفظ مسلم: "واكلأ لنا الصبح" ومعناه: ارقب لنا الصبح، واحفظ علينا وقت صلاتنا، من الكلاءة، وهي الحفظ والحراسة. وقوله: ففزع رسول الله، أي: انتبه من نومه، يقال: أفزعت الرجل من نومه ففزع، أي: أنبهته فانتبه.
وقد تقدم مختصراً برقم "١٤٥٩" من طريق يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة فانظره.
١ بلامين وتشديد الذال، وهي قراءة ابن مسعود، وأبي بن كعب، وابن السميفع كما في زاد المسير ٥/٢٧٥.
٢ في هامش الإحسان ما نصه: أبو هريرة شهد أواخر خيبر، وقفل مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، قلت: وهو الصواب، فقد أخرج أحمد في المسند ٢/٣٤٥-٣٤٦ من طريق عفان، عن وهيب، عن خيثم بن عراك، عن أبيه أن أبا هريرة قدم المدينة في رهط من قومه والنبي صلى الله عليه وسلم =

<<  <  ج: ص:  >  >>