وأخرجه ابن ماجه "١٢٢٢" في إقامة الصلاة: باب ما جاء فيمن أحدث في الصلاة كيف ينصرف، والدارقطني ١/ ١٥٧ من طريق عمر بن شبة، بهذا الإسناد، وصححه ابن خزيمة "١٠١٨"، وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" ورقة: إسناده صحيح رجاله ثقات. وأخرجه أبو داود "١١١٤" في الصلاة: باب استئذان المحدث الإمام، والدارقطني ١/ ١٥٨ من طريق ابن جريج، أخبرني هشام، به، وصححه الحاكم ١/ ١٨٤ على شرطهما، ووافقه الذهبي. وأخرجه ابن ماجه بإثر الحديث "١٢٢٢" من طريق عمر بن قيس -وهو ضعيف- والدارقطني ١/ ١٥٨ من طريق محمد بن بشر العبدي، كلاهما عن هشام، به. وقد اختلف في إرسال هذا الحديث ووصله، فقال أبو داود: رواه حماد بن سلمة، وأبو أسامة عن هشام، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم- لم يذكرا عائشة رضي الله عنها. وقال البيهقي بإثر حديث الفضل بن موسى عن هشام: تابعه على وصله حجاج بن محمد عن ابن جريج عن هشام، وعمر بن علي المقدمي عن هشام، وجبارة بن المغلس عن عبد الله بن المبارك عن هشام، ورواه الثوري، وشعبة، وزائدة، وابن المبارك، وشعيب بن إسحاق، وعبيدة بن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً، قال أبو عيسى الترمذي: وهذا أصح من حديث الفضل بن موسى. قال الخطابي في "معالم السنن" ١/ ٢٤٨: إنما أمره أن يأخذ بأنفه ليوهم القوم ان به رعافاً، وفي هذا باب من الاخذ بالأدب في ستر العورة، وإخفاء القبيح من الأمر، والتورية بما هو أحسن منه، وليس يدخل في هذا الباب الرياء والكذب، وإنما هو من باب التجمل واستعمال الحياء، وطلب السلامة من الناس.