للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= الكنية للصبي وقبل أن يولد للرجل، ومسلم (٦٥٩) في المساجد: باب جواز الجماعة في النافلة، و (٢١٥٠) في الآداب: باب استحباب تحنيك المولود عند ولادته..، والبيهقي ٥/٢٠٣ من طريق عبد الوارث، عن أبي التياح، به. زادوا في أوله: كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسنَ الناس خُلقًا. لم يذكر مسلم في الرواية الثانية قصة الصلاة على البساط.
وأخرج قصة مزاحته صلى الله عليه وسلم لأبي عُمير: ابن ماجه (٣٧٢٠) في الأدب: باب المزاح، و (٣٧٤٠) باب الرجل يكنى قبل أن يولد له، من طريقين عن وكيع. به.
وأخرجه كذلك البخاري (٦١٢٩) باب الانبساط إلى الناس، وفي "الأدب المفرد" له (٢٦٩) ، والترمذي (١٩٨٩) في البر والصلة: باب ما جاء في المزاح، والنسائي في "اليوم والليلة" (٣٣٤) ، والبيهقي ٥/٢٠٣ من طرق عن شعبة، به.
وأخرجه النسائي (٣٣٦) من طريق المثنى بن سعيد، و (٣٣٣) من طريق شعبة، عن محمد بن قيس، كلاهما عن أبي التياح، به.
وأبو عمير: هو ابن أبي طلحة الأنصاري وهو أخو أنس بن مالك من أمه، وأمهما أم سُليم بنت ملحان، وأبو عمير مات صغيراً في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. والنغير تصغير النُّغَر: قال الجوهري: هي طير كالعصافير حُمْر المناقير.
وقال الإِمام النووي رحمه الله: في هذا الحديث فوائد كثيرة، منها جواز تكنية من لم يولد له، وتكنية الطفل وأنه ليس كذباً، وفيه جواز المزح فيما ليس بإثم، وجواز تصغير بعض المسميات، وجواز التسجيع في الكلام الحسن بلا كلفة، وملاطفة الصبيان وتأنيسهم، وبيان ما كان عليه صلى الله عليه وسلم من حسن الخلق وكرم الشمائل، والتواضع وزيارة أهل الفضل، لأن أم سليم والدة أبي عمير وأنس رضي الله عنهما من محارمه، وفيه دليل على جواز لعب الصغير بالطير الصغير. قال أبو العباس القرطبي: لكن الذي أجاز العلماء أن يُمسك له، وأن يلهو بحبسه، وأما تعذيبه والعبث به، فلا يجوز، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تعذيب الحيوان إلا لمأكلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>