وأخرجه النسائي ٣/٢٢٤ في قيام الليل: باب كيف صلاة القاعد، وابن خزيمة (١٢٣٨) ، والحاكم ١/٢٧٥، وعنه البيهقي ٥/٣٠٥ من طرق عن أبي داود الحفري، بهذا الإِسناد. إلا أنهم لم يقيدوا حميدًا بالطويل كما وقع عند المصنف، وقال النسائي: "لا أعلم أحدًا روى هذا الحديث غير أبي داود، وهو ثقة، ولا أحسب هذا الحديث إلا خطأ" كذا وقع في النسخة المطبوعة من "المجتبى" ولفظه في "السنن الكبرى" رواية ابن الأحمر: "لا أعلم أحدًا روى هذا الحديث غير أبي داود عن حفص " قال مغلطاي: وزيادة "ولا أحسبه إلا خطأ" وقع في بعض نسخ المجتبى، وفي بعضها لم يزد على هذا. وقد فسّر المزي حميدًا هذا في "التحفة" ١١/٤٤٢، و"تهذيب الكمال" ٧/٣٧٤ بحميد بن طرخان، ونفي أن يكون حميدًا الطويل. وردّه عليه الحافظ مغلطاي بأن النسائي في "السنن الكبرى" رواية ابن الأحمر فسّره بأنه الطويل. وقال الحافظ في "التهذيب" ٣/٤٣: فرق ابن حبان بين حميد بن طرخان وبين حميد الطويل في "الثقات"، وقد تقدم أن والد حميد الطويل يقال له: طرخان، وأن الطويل يروي عن عبد الله بن شقيق، فالظاهر أنه هذا، إذ ليس في الرواية ما يدل على أنه غيره، لا سيما وفي "السنن الكبرى" رواية ابن الأحمر عن النسائي عن هارون عن أبي داود، عن حفص عن حميد وهو الطويل. فقوله "وهو الطويل" يحتمل أن يكون من قول النسائي أو من قول مَنْ فوقه أو دونه وهو الأشبه، ثم وجدت الحديث في "سنن البيهقي" من طريق يوسف بن موسى عن أبي داود=