للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= الصلاة: باب صلاة الضحى، والنسائي في "الكبرى" كما في "التحفة" ١٢/٧٥، والبيهقي ٣/٥٠، وأبو عوانة ٢/٢٦٦-٢٦٧ عن الزهري، به.
وأخرجه أحمد ٦/١٦٩-١٧٠، وأبو عوانة ٢/٢٦٧ من طريق ابن جريج، وعبد الرزاق (٤٨٦٧) ، ومن طريقه أبو عوانة عن معمر، كلاهما عن الزهري، به.
وأخرجه أحمد ٦/٢٠٩-٢١٠ عن وكيع، والبخاري (١١٧٧) في التهجد: باب من لم يصل الضحى ورآه واسعًا، عن آدم، كلاهما عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، به - بالقسم الأول منه.
وقد أورده المؤلف برقم (٣١٢) و (٣١٣) .
قال الحافظ في "الفتح" ٣/٥٦: وجاء عن عائشة في ذلك أشياء مختلفة أوردها مسلم: فعنده من طريق عبد الله بن شقيق "قلت لعائشة: أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى؟ قالت: لا، إلا أن يجيء من مغيبه"، وعنده من طريق معاذة عنها "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى أربعًا ويزيد ما شاء الله"، ففي الأول نفي رؤيتها لذلك مطلقًا، وفي الثاني تقييد النفي بغير المجيء من مغيبه، وفي الثالث الإثبات مطلقًا، وقد اختلف العلماء في ذلك: فذهب ابن عبد البر وجماعة إلى ترجيح ما اتفق الشيخان عليه دون ما انفرد به مسلم، وقالوا: إن عدم رؤيتها لذلك لا يستلزم عدم الوقوع، فيقدم من روى عنه من الصحابة الأثبات، وذهب آخرون إلى الجمع بينهما. قال البيهقي: عندي أن المراد بقولها "ما رأيته سبحها" أي: داومِ عليها، وقولها "وإني لأسبحها" أي: أُداوم عليها، وكذا قولها "وما أَحدَث الناس شيئًا" تعني المداومة عليها.
قال: وفي بقية الحديث -أي الذي من رواية مالك- إشارة إلى ذلك حيث قالت "وإن كان ليَدَعَ العملَ وهو يُحبّ أن يعمله خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم" انتهى.
وحكى المحب الطبري أنه جمع بين قولها "ما كان يصلي إلا أن يجي من مغيبه" وقولها: "كان يُصلّي أربعًا ويزيد ما شاء الله" بأن الأول محمول على صلاته إياها في المسجد، والثاني على البيت. قال: ويعكر عليه حديثها الثالث -يعني الذي من رواية ابن أبي ذئب- ويجاب عنه بأن النفي صفة مخصوصة، وأخذ الجمع المذكور من كلام ابن حبان.

<<  <  ج: ص:  >  >>