للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ، ثُمَّ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَمَشَى، فَدَنَا، وَاسْتَمَعَ، وَأَنْصَتَ، وَلَمْ يَلْغُ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا عَمَلَ سَنَةٍ صِيَامَهَا وَقِيَامَهَا" ١.

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: قَوْلُهُ: "مَنْ غَسَّلَ" يُرِيدُ غَسَلَ رَأْسَهُ، "وَاغْتَسَلَ" يُرِيدُ اغْتَسَلَ بِنَفْسِهِ، لِأَنَّ الْقَوْمَ كَانَتْ لَهُمْ جُمَمٌ٢ احْتَاجُوا إِلَى تَعَاهُدِهَا. وَقَوْلُهُ: "بَكَّرَ وَابْتَكَرَ" يُرِيدُ بِهِ بَكَّرَ إِلَى الْغُسْلِ، وَابْتَكَرَ إِلَى الْجُمُعَةِ.


١ إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله رجال الشيخين غير أبي الأشعث الصنعاني، واسمه: شراحيل بن آدة ـ فمن رجال مسلم.
وأخرجه أحمد "٤/١٠٤"، وأبو داود "٣٤٥" في الطهارة: باب في الغسل يوم الجمعة، وابن ماجه "١٠٨٧" في إقامة الصلاة: باب ما جاء في الغسل يوم الجمعة، والبغوي "١٠٦٥"، والحاكم "١/٢٨٢" من طريق عبد الله بن المبارك، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي "٤٩٦" في الصلاة: باب ما جاء في فضل الغسل يوم الجمعة، والنسائي "٣/٩٥" ـ "٩٦" في الجمعة: باب فضل غسل يوم الجمعة، والدارمي "١/٣٦٣"، والبغوي "١٠٦٤"، وابن خزيمة "١٧٦٧"، والحاكم "١/٢٨١" ـ "٢٨٢"، من طريق يحيى بن الحارث، عن أبي الأشعث الصنعاني، به.
وأخرجه أحمد "٤/١٠٤"، والحاكم "١/٢٨١"، وابن خزيمة "١٧٥٨" من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبي الأشعث الصنعاني، به.
٢ جمع جمَة، وهو من شعر الرأس: ما سقط على المنكبين. وقال البغوي في "شرح السنة" "٤/٢٣٧": وقال: "غسَل" معناه: غسل الرأس خاصة، لأن العرب لهم لمم وشعور، وفي غسلها مؤونة، فأفردها بالذكر، و "اغتسل" يعني: غسل سائر الجسد، وإليه ذهب مكحول، وبه قال ابن المبارك.

<<  <  ج: ص:  >  >>