وأخرجه ابن ماجه١٣٠١" في إقامة الصلاة: باب ما جاء في الخروج يوم العيد من طريق والرجوع من غيره، والبيهقي "٣/٣٠٨" من طريق أبي تميلة، عن فليح، به. وقد روى هذا الحديث أيضا من حديث جابر، بهذا الإسناد، فلعل سعيد بن الحارث سمعه من أبي هريرة وجابر، ويقوي ذلك اختلاف اللفظين، وقد رجح البخاري أنه عن جابر، فقال: "وحديث جابر أصح" وقال الترمذي: وحديث جابر كأنه أصح، وخالف أبو مسعود والبيهقي فرجحا أنه عن أبي هريرة، وقال ابن حجر في "الفتح" "٢/٤٧٤" ولم يظهر لي في ذلك ترجيح والله أعلم. وحديث جابر أخرجه البخاري "٩٨٦" في العيدين: باب من خالف الطريق إذا رجع يوم العيد، من طريق أبي تميلة يحيى بن واضح، عن فليح بن سليمان، عن سعيد بن الحارثن عنه. بلفظ: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق" وأخرجه البيهقي "٣/٣٠٨" من طريق يونس بن محمد، عن فليح، بهذا الإسناد. وقال ابن التركماني تعليقا على قول البخاري: "حديث جابر أصح"، "قلت: فيه نظر، بل حديث أبي هريرة أصح، لأن حديث جابر رواه عن فليح يونس، وقد روى عنه أيضا حديث أبي هريرة، وروى حديث جابر عن فليح أبو تميلة، وقد روى عنه أيضا حديث أبي هريرة فسقطت رواية يونس وأبي تميلة، لأن كلا منهما قد رواه بالطريقين كما بين ذلك البيهقي، وبقيت رواية محمد بن الصلت عن فليح حديث أبي هريرة سالمة بلا تعارض، كيف وقد وجدنا له متابعا على روايته، فإن أبا مسعود الدمشقي ذكر الهيثم بن جميل رواه عن فليح عن سعيد عن أبي هريرة كما رواه محمد بن الصلت، قال أبومسعود: فصار مرجع. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .=