للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ:لَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ غَرِيبٌ١ فِي أَرْضِ غُرْبَةٍ:لَأَبْكِيَنَّ بُكَاءً يُتَحَدَّثُ٢ عَنْهُ وَكُنْتُ قَدْ هَيَّأْتُ الْبُكَاءُ عَلَيْهِ إِذْ أَقْبَلَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْمُسْعِدَاتِ تُرِيدُ أَنْ تُسْعِدَنِي فَاسْتَقْبَلَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: "تُرِيدِينَ أَنْ تُدْخِلِي الشَّيْطَانَ بَيْتًا أَخْرَجَهُ اللَّهُ مِنْهُ؟ ", قَالَتْ: فَكَفَفْتُ عَنِ الْبُكَاءِ ولم أبك ٣. [٦٢:٢]

٣١٤٥ - أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ قَالَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ حَفْصَةَ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ: لَمَّا نَزَلَتْ: {إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ} إِلَى قَوْلِهِ: {وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ} [الممتحنة: ١٢] قَالَتْ: كَانَ مِنْهُ النِّيَاحَةُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلَّا آلَ فُلَانٍ فَإِنَّهُمْ قَدْ كَانُوا أسعدوني في الجاهلية فلا بد لي


١ في الأصل و"التقاسيم" "٢/١٧٤": "وكنت غريباً" والمثبت من "صحيح مسلم" وغيره.
٢ في الأصل: "محدث" والمثبت من "التقاسيم".
٣ إسناده صحيح على شرط الشيخين. سفيان: هو ابن عيينة، وابن أبي نجيح: هو عبد الله، واسم والده: يسار.
وأخرجه الطبراني "٢٣/٦٠١" من طريق عثمان، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة "٣/٣٩١"، وأحمد "٦/٢٨٩"، والحميدي "٢٩١"، ومسلم "٩٢٢" في الجنائز: باب البكاء على الميت، والطبراني "٢٣/٦٠١"، والبيهقي "٤/٦٣" من طريق سفيان بن عيينة، به.
وقولها: "تسعدني" أي: تساعدني في البكاء والنوح.

<<  <  ج: ص:  >  >>