للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ} قال: فترك الصلاة عليه" ١. [٥:٥]


١ إسناده صحيح على شرط البخاري. وأخرجه "٢/١٨"، والبخاري "١٢٦٩" في الجنائز: باب الكفن في القميص، و"٥٧٩٦" في اللباس: باب لبس القميص، ومسلم "٢٧٧٤" "٤" في صفات المنافقين وأحكامهم، والنسائي "٤/٣٦" في الجنائز: باب القميص في الكفن، وفي التفسير من "الكبري" كما في "التحفة" "٦/١٧٣"، والترمذي "٣٠٩٨" في التفسير: باب ومن سورة التوبة، وابن ماجه "١٥٢٣" في الجنائز: باب في الصلاة على أهل القبلة، والطبري في "جامع البيان" "١٧٠٥٠" من طرق عن يحيى القطان بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري "٤٦٧٠" في التفسير: باب: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ ... } التوبة: من الآية٨٠" و"٤٦٧٢" باب: {وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ} التوبة: من الآية٨٤"، ومسلم "٢٧٧٤"، والطبراني "١٧٠٥١"، والبيهقي في "دلائل النبوة" "٥/٢٨٧" من طريقين عن عبيد الله، به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" "٤/٢٥٨"، وزاد نسبته إلى ابن أبي حاتم وابن المنذر وأبي الشيخ وابن مردويه.
وابن عبد الله كان من فضلاء الصحابة، وشهد بدراً وما بعدها، واستشهد يوم اليمامة في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
قال الخطابي: إنما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع عبد الله بن أبيّ ما فعل لكمال شفقته على من تعلق بطرفٍ من الدين، ولتطييب قلب ولده عبد الله الرجل الصالح، ولتألف قومه من الخزرج لرياسته فيهم، فلو لم يجب سؤال ابنه، وترك الصلاة عليه قبر ورود النهي الصريح، لكان سبة على ابنه وعاراً على قومه، فاستعمل أحسن الأمرين في السياسة إلى أن نهي فانتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>