للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ

عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "ثَلَاثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ، وَثَلَاثَةٌ يُبْغِضُهُمُ اللَّهُ، أَمَّا الَّذِينَ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ، فَرَجُلٌ أَتَى قَوْمًا فَسَأَلَهُمْ بِاللَّهِ وَلَمْ يَسْأَلُهُمْ بِقَرَابَةٍ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ، فَتَخَلَّفَ رَجُلٌ بِأَعْقَابِهِمْ، فَأَعْطَاهُ سِرًّا لَا يَعْلَمُ بِعَطِيَّتِهِ إِلَّا اللَّهُ وَالَّذِي أَعْطَاهُ، وَقَوْمٌ سَارُوا لَيْلَتَهُمْ حَتَّى إِذَا كَانَ النَّوْمُ أَحَبَّ إليهم مما يعدل به، نزلوا فوضعوا رؤوسهم وَقَامَ يَتَمَلَّقُنِي وَيَتْلُو آيَاتِي، وَرَجُلٌ كَانَ فِي سَرِيَّةٍ فَلَقِيَ الْعَدُوَّ فَهُزِمُوا وَأَقْبَلَ بِصَدْرِهِ يَقْتُلُ أَوْ يُفْتَحُ لَهُ، وَثَلَاثَةٌ يُبْغِضُهُمُ اللَّهُ: الشَّيْخُ الزاني، والفقير المختال، والغني الظلوم" (١) .


(١) حديث صحيح. أبو ظبيان: كذا كنَّاه هنا، ولم ترد عند غيره، واسمه زيد بن ظبيان، ذكره المؤلف في "الثقات" ٤/٢٤٩، وأخرج حديثه ابن خزيمة في "صحيحه". وباقي رجال السند ثقات رجال الشيخين. منصور: هو ابن المعتمر.
وأخرجه الترمذي "٢٥٦٨" في صفة الجنة: باب رقم "٢٥"، وابن خزيمة "٢٤٥٦" عن محمد بن بشار، بهذا الإسناد. قال الترمذي: هذا حديث صحيح!.
وأخرجه أحمد ٥/١٥٣، والنسائي ٥/٨٤ في الزكاة: باب ثواب من يعطي، وفي "الكبرى" كما في "التحفة" ٩/١٦١ من طريق محمد بن جعفر، به.
وأخرجه أحمد ٥/١٥٣، والحاكم ٢/١١٣ من طريقين عن منصور، به. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي!.
وأخرجه أحمد ٥/١٧٦، والطيالسي "٤٦٨"، والطبراني "١٦٣٧"، والبيهقي ٩/١٦٠ من طرق عن الأسود بن شيبان، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عن أبي ذر. وهذا سند صحيح على شرط مسلم، ولفظ أحمد: "ثلاثة يحبُّهم الله، وثلاثة يشنؤهم الله: الرجل يلقى العدو في فئةفينصب لهم نحره حتى يقتل أو يفتح لأصحابه، والقوم يسافرون، فيطول سراهم حتى يحبوا أن يمسُّوا الأرض، فينزلون، فيتنحَّى أحدهم فيصلي حتى يوقظهم لرحيلهم، والرجل يكون له الجار يؤذيه جواره، فيصبر على أذاه حتى يفرق بينهما موت أو ظعن، والذين يشنؤهم: التاجر الحلَاّف، والبخيل المنان، والفقير المختال".

<<  <  ج: ص:  >  >>